اصدارات

TT

* كتاب مغربي عن الإسعافات الأولية للطفل

* الرباط ـ «الشرق الأوسط»: طبيبة الاطفال المغربية والشاعرة فاتحة مرشيد، تركت الشعر جانبا، الى حين، إذ صدر لها كتاب هو دليل يهتدي به المسعفون للأطفال حين تعرضهم لحوادث، قبل ان يعرضوا على الطبيب المختص. وتحاول المؤلفة إحصاء الحوادث التي يتعرض اليها الاطفال وآثارها المباشرة وكيفية التدخل لمداواتها، كالكسور والنزيف والحروق والتسممات والصدمات الكهربائية واللسع، عدا حالات الحمى وفقدان الوعي، وتنصح بالاجراءات التي يجب اتخاذها على وجه السرعة. صاغت المؤلفة كتابها الدليل، بلغة واضحة بسيطة حتى ينتفع منه الجميع، كما زينته بصور توضيحية، وختمته بلائحة للأعشاب والنباتات السامة المنتشرة في المغرب، والتي تستعمل كعلاج تقليدي لبعض الأمراض، منبهة الى خطورتها. يقع الكتاب، الصادر عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء، في 210 صفحات من الحجم المتوسط.

* سياسات دول الاتحاد الأوروبي في المنطقة العربية بعد الحرب الباردة

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدر حديثاً عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب «سياسات دول الاتحاد الاوروبي في المنطقة العربية بعد الحرب الباردة» للدكتور علي الحاج ضمن سلسلة أطروحات الدكتوراه.

يطرح هذا الكتاب مسألة ان العالم قد شهد زيادة في النفوذ الأميركي على النظام الدولي وعلى شؤون المنطقة العربية منذ مطلع التسعينات من القرن العشرين، وذلك بسبب التحولات التي نتجت عن انتهاء الحرب الباردة. غير انه قد يشهد ايضاً تطوراً في الدور السياسي لقوى دولية صاعدة مثل الاتحاد الاوروبي واليابان والصين.

ويشير الى ان دول الاتحاد الاوروبي تعتبر من أوفر القوى الدولية الصاعدة حظاً في تبوؤ المركز الدولي المنافس للولايات المتحدة ، وبخاصة تجاه المنطقة العربية التي تشكل المجال الاستراتيجي لمصالحها الحيوية. وهنا يطرح التساؤل: هل يشهد القرن الواحد والعشرون ولادة امبراطورية أوروبية على أنقاض النظام العالمي المندحر، بعدما شهدت بداية القرن العشرين اختفاء الامبراطوريات في اوروبا كالعثمانية والقيصرية والبروسية وغيرها. امبراطورية ولايات اوروبية تتمكن من خلق فضائها المتوسطي في المنطقة العربية بشكل أكثر استقلالية عن السياسة الاميركية؟

ويركز هذا الكتاب على ان الأوضاع الجديدة التي تتجه بالاتحاد الاوروبي نحو صعود دوره السياسي والاقتصادي ستنعكس على السياسة الاوروبية تجاه المنطقة العربية، الامر الذي يؤدي الى توافر مساحة لا بأس بها أمام بلدان هذه المنطقة لاستغلال التنافس الدولي، والإفادة من التحالفات لخدمة قضاياها، غير ان هذه الافادة مرتبطة بمدى التقدم الذي تحققه هذه البلدان في اطار تفعيل العمل العربي المشترك.

* رواية سودانية عن عزلة المهاجرين

* الرباط ـ «الشرق الأوسط»: رواية «الأسرار» التي صدرت حديثا في 120 صفحة عن دار النشر (كاف نون) المصرية بالقاهرة، هي أول رواية للكاتب والإعلامي السوداني، عبد الفتاح عبد السلام، المقيم في الرياض بالمملكة العربية السعودية. والرواية، كما أشار المؤلف في المقدمة «مواساة ورسالة إلى المبعثرين في مدن العالم المتباعدة».

فصول رواية «الأسرار» رصدت سرديا قضايا تتعلق بحرية الإنسان العربي المهاجر داخل المجتمعات الغربية، ومأزق التأقلم في مجتمع عربي محافظ حين العودة للاستقرار فيه من جديد حيث يصعب عليه مجاراة إيقاعه اليومي، فينزوي علي نفسه يجتر ذكريات غربة خلت، أو ينغمس مرغما في يوميات رتيبة لا مهرب منها. وتغري الرواية القارئ بالبحث والتنقيب بين سطورها عن زمان ومكان أحداثها وفصولها التي يرمز لها المؤلف بأسماء مستعارة، وكذا عن هوية بطل الرواية لإماطة اللثام عن الأسرار التي يحاول جاهدا فك طلاسمها. من أجواء الرواية: ثمة رغبة مبهمة في الخروج لأختلط بالجموع في وسط المدينة. قدت عربتي ورطوبة المساء تتمطى برائحتها على الشوارع، وعبق البحر وأكسيد الكربون. وفي السوق رأيت خلقا كثيرا تحت أضواء المحلات المبهرة. ودخلت محلا لأنظف نظارتي التي اتسخت حواف عدساتها بفعل القدم. حاول البائع التعبير عن استيائه بلي فمه، بما يعني أنهم هنا يبيعون البصريات، لا ينظفون ما أتسخ منها».

* قصص جزائرية عن سر الجزيرة السوداء

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: عن دار الحكمة بلندن صدرت حديثاً المجموعة القصصية للكاتب الجزائري سمير بن خرف الله، وهي باكورة أعماله القصصية. وقدمت لها الكاتبة والإعلامية السعودية هدى الرشيد. جاء في المقدمة: «آن الأوان ليقدم هذا العمل أو هذه الباكورة إلى القارئ. إن العمل الأدبي والفني، وأشدد على كلمة فني، لأن صوره كثيرة وألوانه جميلة، فهو كلوحة تدخل عقولنا على خجل واستحياء». تسمي الأديبة الإنجليزية شارلوت برونتي الأماكن التي عايشتها بطلتها، واقامت بها بما يرمز لمعاناتها فيها أو العكس. فهناك المؤسسة البغيضة التي أرسلت إليها وهي طفلة يتيمة، وقاست فيها من البرد والجوع والقسوة، وفقدت فيها الصديقة الحنون الوحيدة: تطلق على تلك المؤسسة اسم (Lowood) وتطلق على المكان الذي انتقلت إليه لتعمل فيه عند مخدوم تقع في هواه اسم «حقل الأشواك». كذلك يسمي سمير شخصياته «عزرائيل» و«جهل» حاكم وجرة، والشيخ العارف «عارف». جمعت قصص سمير السبع والأربعين بين الهمسة والصرخة ضد قوى تحاول طمس ماضي الجزائر وزعزعة حاضرها ومسخ مستقبلها. إنها صرخة في سنوات الواقع الجزائري الأكثر دموية، برز هذا بشكل جلي في قصة «جهل في الجزيرة السوداء» التي اختارها عنواناً لمجموعته، وقصص أخرى مثل: «الملثم والجماعة» و«مصرع بلعام» و«عزرائيل وسالف».

* مشاكل العرب وقضاياهم

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: عن دار رياض نجيب الريس، صدر كتاب «المعرفة الناقصة»، للكاتب القطري حمد عبد العزيز الكواري، وهو مجموعة مقالات ومحاضرات تقع في 323 صفحة. يقول المؤلف في مقاله «لا مجال لتفادي الإصلاح»: أمران يجعلان الكاتب يتردد في الكتابة عن الإصلاح; الأول، لقد صرف الكثير من المداد، وقل ان يكون هناك من يتعرض لهذا الموضوع من زاوية او اخرى، بل قلّ ان تشاهد برنامجا في تلفاز، او تسمع برنامجا في مذياع دون ان يكون لهذا الموضوع نصيب الأسد منه.

الامر الثاني، هو ذلك الإشكال الذي يخطر على الكاتب بجدوى ما يكتبه طالما صانع القرار ليس على استعداد للسماع. ولكن من ناحية ثالثة يجد الكاتب نفسه محاصرا بين رغبة في المساهمة في الحث عن الاصلاح لانه ضرورة وطنية قومية ودينية. وكذلك مطالبة قراء الكاتب بمعرفة رأيه عن هذا الموضوع الذي لا حديث للعالم عن غيره. والواقع ان موضوع الاصلاح موضوع متشعب، والحديث عنه لا يكون بمعزل عن الحالة الراهنة للأمة. والاصلاح في حد ذاته دليل على ان هناك ما يمكن إصلاحه، وان القاعدة التي ينطلق منها الاصلاح متوفرة، ومن هنا فهو نقيض التغيير الشامل الذي يعني الانطلاق من نقطة الصفر.

ومجرد تبني الاصلاح هو دليل على حسن نية، بما يعني ان الخلاف هو على معالجة جوانب خاطئة في الوضع تستدعي الاصلاح حتى يمكن اعادة القطار الى سكته التي تسمح له بالسير بدون انزلاق يؤدي الى كارثة». وكتب الناشر: «في هذا الكتاب يوسع المؤلف مدى نظرته الى مشاكل العالم العربي وقضاياه، بدءا من كل قطر وصولا الى الأزمات العامة التي تعصف بالدول العربية وتتناول البنى البسيطة، والبنى المعقدة، كل ذلك وسط استشراف للتطورات التي تكتسح العالم، وتضع بلادنا تحت شفافية العدسة المكبرة. حمد عبد العزيز الكواري الذي سبر دهاليز الدبلوماسية العربية لفترة طويلة من الزمن، يمنح القراء في هذا الكتاب ذلك الثراء الفكري والمعرفي، وتلك المتعة المتأتية من الخبرة والعلم بالأمور، اضافة الى حس بالمسؤولية عالي المستوى يذكرنا بالنهضويين العرب الكبار».