مصر: اهتمام رسمي باليوم العالمي للكتاب لأول مرة .. والناس مشغولون بأشياء أخرى

TT

تحت شعار (الكتب مصدر الابداع) تحتفل مصر لاول مرة هذ العام باليوم العالمي للكتاب وذلك يوم 24 ابريل (نيسان) الجاري، ويتضمن الاحتفال يوما مفتوحا على شاشات التلفزيون وشبكات الاذاعة ويشارك اتحاد الناشرين بتقديم مجموعة كبيرة من الاصدارات هدية الى الاطفال في دور الايتام ومؤسسات الرعاية والمستشفيات.

وقال انس الفقي وزير الاعلام المصري ان المجلس المصري لكتب الاطفال واللجنة المشكلة من وزارة الاعلام قد قررت اختيار بوستر لليوم يتضمن شعار الاحتفال العالمي بالاضافة الى تخصيص برامج على مدى اليوم يشارك فيها مجموعة من الكتاب والمفكرين والمبدعين في كافة المجالات، كما تنظم حملة طوال اليوم للتشجيع على القراءة تشارك فيها المدارس وقصور الثقافة والمكتبات والعامة.

وقد وافقت اللجنة العليا للاحتفال المكونة من الدكتور سمير سرحان وابراهيم العقباوي والفنانين التشكيليين حملي التوني وايهاب شاكر ورؤساء قطاعات وقنوات اتحاد الاذاعة والتلفزيون ، وبرئاسة انس الفقي وزير الاعلام على ان يكون شعار البوستر هو (الكتب مصدر الابداع) وان يتم توزيعه في المحافظات في حملة طوال اليوم للتشجيع على القراءة والتأكيد على اهمية الكتاب في حياتنا.

ويأتي احتفال مصر باليوم العالمي للكتاب ضمن احتفالية عالمية تنظمها اليونسكو وتشارك مصر فيها لاول مرة، في محاولة لخلق حالة من الارتباط بالكتاب باعتباره احد اهم مصادر الثقافة والمعرفة.

وصرح الدكتور سمير سرحان رئيس هيئة الكتاب السابق، وأحد اعضاء اللجنة العليا للاحتفال. ان اقامة هذه الاحتفالية في مصر تعتبر «خطوة ايجابية على طريق القراءة والمعرفة في مصر بهدف التجويد والتحديث والتطوير من جانب القائمين على امر الكتاب. ان اهمية هذا الحدث ترجع ايضا الى انه يعكس مدى تطور الفكر المصري وتطور اهتماماته لانه يدل على الاهتمام الشديد بالثقافة في مصر، كما ان مردود الاحتفال ينعكس على تنمية الوجدان للمواطن المصري واحترام عقليته ومدها بأحدث وسائل العلم والمعرفة من خلال هذا السياق الكبير في عرض الكتب خلال هذا اليوم العالمي».

وقال الفنان حلمي التوني الفنان التشكيلي احد اعضاء اللجنة العليا للاحتفال: «إن تنظيم هذا الاحتفال هو احد المجهودات المتعددة لجذب الانتباه الى اهمية الكتاب والنوعية بدوره على اوسع نطاق حتى تتعلم كل الاجيال قيمة القراءة والتنوير واهمية دور الكتاب في تحقيق هذا الهدف خاصة مع تطور ادوات المعرفة وعدم اقتصارها على الكتب فقط وبعد ان اصبح الانترنت والكومبيوتر والتلفزيون والفضائيات ابوابا اخرى للمعرفة».

وعلى الصعيد الشعبي استعدت المكتبات التابعة للهيئة العامة للكتاب بعرض مطبوعاتها القديمة، والحديثة في واجهات المكتبات. ويقول احمد ابراهيم مدير احدى مكتبات الهيئة في وسط القاهرة انهم استعدوا بعرض الكتب استعدادا لليوم العالمي للكتاب كما اصدرت الهيئة عددا كبيرا من المطبوعات استعدادا لهذا اليوم مشيرا الى انه بالرغم من ذلك فهناك غياب للوعي بقيمة هذا اليوم لدى الشرائح العامة من الشعب.

وقد أبدى كثير من اصحاب المكتبات الخاصة في وسط القاهرة، حين سألناهم عن استعدادهم لليوم العالمي للكتاب، دهشته لعدم معرفتهم به، فيما قال اخرون انهم قرأوا عنه في المجلات والصحف، لكنهم لا يعرفون متى.

وبرر السيد موسى مدير مكتبة «الكتاب» بشارع القصر العيني بوسط القاهرة، ذلك بقوله ان هذا راجع الى كون مصر تحتفل باليوم العالمي للكتاب لاول مرة، كما ان قطاعات كثيرة من الشعب المصري الذين يبحثون عن دخل افضل لهم يقضون الليل والنهار في العمل دون ان يفكروا في القراءة، أو أن يتوفر وقت لها، مشيرا الى ان الاحتفال يجب ان يكون بالحث على المعرفة، وألا يقتصر على يوم واحد، وأن ان تكون هناك خطة شاملة كبيرة تنفذ على كل المستويات التعليمية من المدارس الابتدائية حتى الجامعة لاعادة الاهتمام بالكتاب.