اصدارات

TT

* يوميات «أرق الصحراء» لسيف الرحبي

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: للشاعر العماني سيف الرحبي، صدر كتاب «أرق الصحراء»، وهو عبارة عن يوميات الشاعر في عدة بلدان عربية واجنبية، مقسمة الى خمسة فصول في 150 صفحة من الحجم المتوسط.

من أجواء الكتاب:

الثلاثاء: اخرج من البيت الساعة التاسعة، كسل وتراخ في العضلات، قرف من كل شيء، ورغبة مبهمة في السفر الذي فقد دهشته وسحره في الواقع وربما بقي جميلا ومدهشا في الخيال والوهم الطفوليين للشعر والمغامرة. السفر في كتاب احببته او في شاطئ بحر وامرأة، او حتى في كهوف الجبال، عُمان بلد الكهوف الازلية والجغرافيا الاكثر ادهاشا في العالم، وربما اكثر سحرا وتحفيزا لطاقة الخيال، من رحلة الى بلاد بعيدة.

السفر في هذا المنحى مثله مثل بقية الاشياء والتفاصيل التي تعج بها حياة البشر، من غير بريق ولا ملمح اشعاع روحي كما كانت. شيخوخة المرأة المسنة التي لا تجلب الا الضجر والجفاف من معاشرتها وتصابيها، هي شيخوخة الاشياء والكون المترامي الذي يوغل في حشد اسباب حتفه وتلاشيه كما في قصص الطوفان والغرق والاختفاء، لكن هذه المرة بما صنعته ايدي البشر وليس الطبيعة التي ترسل اشارات غضبها بين الفينة والأخرى.

* قراءات في الفكر الأصولي المسيحي

* بيروت ـ «الشرق الاوسط»: صدر حديثاً عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب: «الاصولية الاسلامية العربية المعاصرة بين النص الثابت والواقع المتغير» للدكتور حسين سعد ضمن سلسلة اطروحات الدكتوراه.

تنبع اهمية دراسة الاصولية العربية المعاصرة من كونها تشكل اليوم ظاهرة في واقع حياة المسلمين العامة تقدم نفسها كطرف يمثل مشروعية العمل بموازاة التيارات الفكرية والسياسية السائدة، نظراً الى الموقع الفكري والسياسي والنضالي الذي تحتله الحركات الاصولية، والذي جعلها محط انظار الدارسين في وقتنا الحاضر.

يعالج هذا الكتاب مسألة من المسائل الشائكة والمثيرة في هذا العصر. شائكة لأنها تقارب الاصول التي ارتكزت عليها الاصولية في استخراج حلول لما هو راهن من القضايا. ومثيرة لأن ملامسة الاصول قد تؤدي الى قراءة جديدة لها* ويتقصّى الكتاب الاطروحات والنظريات التي قدمها الاصوليون المسلمون العرب المعاصرون الثلاثة: حسن البنّا وسيد قطب ومحمد باقر الصدر ازاء مسائل اعادة بناء المجتمع الاسلامي، واقامة العدالة الاجتماعية فيه، والدولة الاسلامية ونظام الحكم العادل فيها، والمسائل المتفرعة عنها كالزكاة والضرائب والشورى وسلطة الامة والحاكمية وولاية الفقيه وما اليها من مسائل متفرعة.

* واقع الإعلام العربي في «الخروج على الشاشة»

* الرياض ـ «الشرق الأوسط»: «الخروج على الشاشة» للإعلامي السعودي خالد الفرم يتناول الراهن الإعلامي من داخل العملية الإعلامية من خلال 54 مقالة، تناولت برامج وندوات ومؤتمرات وتعليقات وحوارات عبر وسائل الإعلام والمنتديات المتخصصة أو المرتبطة بجوهر المنهج الإعلامي وآلياته المتعددة* وتناول المؤلف أيضاً الفكر الإعلامي العربي ومقارنته بالآخر الغربي وأوجه الشبه والقصور وأدوات النجاح في صناعة الإعلام وتوطينها محلياً، وفشل العديد من المحطات الخاصة ذات الرساميل السعودية في ذلك واعتمادها على نظام العائلات والأقارب والأصدقاء (الشللية) كما قال.

وعاد الفرم إلى الإعلام العربي منذ الخمسينات، فأشار إلى أبرز ملامحه من التعتيم وإخفاء المعلومة وعدم الاهتمام بالأرقام والإحصاءات والدراسات الميدانية، ثم التهديدات الحالية والمستقبلية للإعلام العربي من الإعلام الغربي وغزوه من الداخل من خلال المحطات الجديدة أو التحالفات الراهنة بين بعض المؤسسات والشركات العملاقة، أو البرامج ذات المرجعية الغربية مثل (ستار أكاديمي) و(الأخ الأكبر) وغيرها. ومن المشكلات التي تناولها التعامل مع الجمهور على انهم مستهلك فقط، إلى جانب قلة مراكز المعلومات، وغياب مواثيق الشرف الإعلامية. وتحدث الكاتب عن بعض القنوات الفضائية وتعاطيها مع القضايا المختلفة مثل (الجزيرة والعربية والحرة)، والخطاب الديني إلى جانب بعض القضايا الوليدة على السطح الإعلامي العربي والمرتبطة بالأحداث داخل الوطن العربي وخارجه وارتباطاتها وتداعياتها، إلى جانب مدى الاستفادة من التقنية الحديثة والانترنت، وقضيتي القرصنة والملكية الفكرية. الكتاب يقع في (130) صفحة من القطع الصغير.

* غسيل الأموال وتمويل الإرهاب

* بيروت ـ «الشرق الاوسط»: صدر عن دار «المحجة البيضاء»، في بيروت كتاب «مكافحة عمليات غسيل الاموال وتمويل الارهاب في دول الخليج العربية والشرق الاوسط وتضارب القوانين والمصالح مع الغرب» للكاتب جمال عبد الخضر عبد الرحيم، ويتألف من خمسة ابواب وستة عشر فصلاً وملحق في مجلدين* يتحدث الكتاب عن طرق غسيل الاموال وتمويل الارهاب حيث يستعرض الكثير من القضايا الواقعية من ملفات استخباراتية، واخرى من واقع التجارب العلمية، ويستعرض كذلك اسباب انتشار الظاهرة وآثارها السلبية على المجتمع والدول على حد سواء والمخاطر الكامنة على الفرد جراء التعامل مع عصابات الجريمة المنظمة، كما يتضمن تقارير عن بنوك الإنترنت والمقامرة على الإنترنت والمخاطر من وراء التعامل معها وتقارير دولية عن العديد من الدول في مجال المكافحة.

ولم يقتصر الكتاب على الاساليب المعهودة في غسيل الاموال بالمصارف، بل تجاوز هذا النمط ليشمل غسيل الاموال في اسواق المال من خلال عمل المقارنة التبادلية بين اسواق المال العربية وبالاخص الكويتية وبين اساليب المكافحة في اسواق المال الاميركية، مستعيناً في بحثه بمناقشة طرق المكافحة لوسطاء الاوراق المالية NASD ولجنة غسيل الاموال التابعة لاتحاد صناعة الاوراق المحلية التي قامت أخيرا بنشر دليل مبدئي للشركات لكي تستخدمه في تطوير برامجها لمكافحة غسيل الاموال بشكل عام للعناصر الرئيسية التي يجب ان يتخذها السماسرة والوسطاء والمتداولون بعين الاعتبار في تطوير برامج فعالة لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب.

يقارن الكاتب بين قوانين دول الخليج العربية وقوانين اخرى كالمصرية والسورية واللبنانية الى جانب احكام المكافحة من القانون الوطني الموحد الاميركي والمعروف بقانون بالباتريوت وقانون سرية المصارف وشبكة تطبيق القانون FinCEN وغيرها من التشريعات الاميركية بالاضافة الى القوانين الاوروبية والكويتية ضد منتهكي حقوق الملكية الفكرية. ولم يتجاهل هذا الكتاب استعراض التوصيات الدولية والتعاون الدولي في مكافحة عمليات غسيل الاموال الى جانب العديد من التوصيات الدولية كتوصيات مجموعة العمل المالية FATF المعدلة، والتي تضمنت مكافحة الارهاب الى جانب افضل الممارسات الدولية لمكافحة سوء استغلال جمعيات النفع العام وتوصيات «اعرف عميلك» وغيرها وكذلك توصيات بازلBasel لادارة المخاطر وتوصيات خاصة للبنوك المراسلة مع استعراض لمبادىء ولفسبيرج.

استعرض الباحث في المجلد الثاني من الكتاب الارهاب في العالم واسبابه وطرق مكافحته والدعوة الى سياسة اللاعنف الى جانب قرارات مجلس الأمن ومشاكلها، وتضارب المصالح بين الدول العظمى من جهة وبين الدول النامية من جهة اخرى.

يقول المؤلف في مقدمة كتابه: «إن من يريد ان يكافح الارهاب فعليه في البداية وقبل كل شيء ان يندد بكافة الاعمال الارهابية وبغض النظر عن انتمائه ولونه وعرقه ومذهبه وجنسه وديانته. والمؤلف من مواليد دولة الكويت (1956) ويعمل في الوقت الحالي لدى «البنك الاهلي الكويتي» (مساعد مدير عام ـ العمليات والتمويل التجاري)، وهو مؤسس ورئيس مكتب الجرائم المالية والتجارية، وعضو في مكتب التحريات المالية ـ لندن ـ ومنظمة خبراء مكافحة غسيل الاموال المعتمدين ـ الولايات المتحدة الاميركية.