المنظمة العربية للتنمية الإدارية تبحث مستقبل صناعة الكتاب العربي

إنتاج الكتب في البلدان العربية لم يتجاوز الـ 11% من الإنتاج العالمي

TT

تبدأ في القاهرة 8 مايو (أيار) القادم ولمدة 4 ايام، فعاليات «المؤتمر العربي» الأول لمستقبل صناعة الكتاب العربي الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وذلك «لتشخيص مشكلات التأليف والنشر للكتاب العربي وتسليط الضوء على المعوقات والمحددات التي تواجه التأليف والنشر ودراسة فرص تطوير الكتاب العربي وآليات معالجة ضعف التأليف والنشر للكتاب العربي مع استشراق مستقبل التأليف والنشر والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال».

وقال الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري، رئيس المؤتمر، ان المؤتمر سوف يناقش مشاكل صناعة الكتاب العربي في محورين أساسيين: الأول، تأليف الكتاب العربي وما يرتبط به من مشكلات ومعوقات ومحددات والعلاقة بين التأليف والبحث العلمي وسبل الارتقاء بتأليف الكتاب العربي وضمان جودته وحقوق المؤلف. والمحور الثاني نشر الكتاب العربي وتوزيعه وأسباب تراجع الاصدارات الحديثة والعلاقة بين المؤلف والناشر وأنماط استهلاك القارئ، وتفعيل دور اتحاد الناشرين العرب في دعم صناعة الكتاب العربي ودور تكنولوجيا المعلومات في الارتقاء بصناعة الكتاب العربي.

وأشار د. التويجري الى ان المؤتمر سوف يحضره عدد من وزراء التعليم والثقافة والتربية العرب بالاضافة الى اتحادات الناشرين والادباء والكتاب العربي، وكذلك اعضاء نقابات المحامين واصحاب دور النشر وملاك المطابع ومنظمي معارض الكتب والقضاة المعنيين بموضوعات الملكية الفكرية وحقوق المؤلف.

من ناحية، قال د. جسمان محجوب، منسق عام المؤتمر، انه ستتم إقامة معرض للكتاب العربي تساهم فيه دور النشر العربية على هامش أعمال المؤتمر، كما ستقام ورشة عمل خلال فعاليات المؤتمر تحت عنوان «تسويق الكتاب العربي» لتحليل المشكلات التي تواجه انشطة تسويق الكتاب العربي ومحاولة إنضاج حلول وآليات لمواجهتها وتحديد الاسس والاساليب المعاصرة للنهوض بالأداء التسويقي للكتاب العربي، والتعرف على التجارب والتطبيقات التسويقية الناجحة للناشرين المعروفين. وأشار الى انه طبقا لاحصائيات «اليونسكو»، فإن إنتاج الكتب في البلدان العربية لم يتجاوز الـ 11% من الانتاج العالمي، رغم ان العرب يشكلون 5% من سكان العالم، ففي عام 1991 اصدرت البلدان العربية 6500 كتاب مقابل 102000 كتاب في اميركا الشمالية و42000 كتاب في اميركا اللاتينية والكاريبي، الامر الذي يشير الى فقر شديد في انتاج الكتاب العربي يرافقه تخلف في التوزيع والانتشار، فبالرغم من وجود 284 مليون عربي في 22 دولة فإن العدد المعتاد لنشر اي كتاب يتراوح ما بين 1000 الى 5000 نسخة في أحسن حالات النجاح.