تطوير دار الكتب المصرية ونقلها إلى موقع جديد

TT

انتهت وزارة الثقافة المصرية من تطوير دار الكتب التاريخية تمهيدا لنقلها من موقعها الحالي على كورنيش النيل، الى الموقع الجديد في منطقة باب الخلق بحي السيدة زينب في القاهرة.

وقام فاروق حسني وزير الثقافة (الثلاثاء) بجولة تفقدية لموقع الدار المنتظر افتتاحها خلال شهر مايو المقبل، وينتظر ان يفتتحها الرئيس حسني مبارك* وقال الوزير المصري: ان اعمال التطوير تمت بالشكل الذي راعى الحفاظ على هذه المنارة التاريخية بالشكل الذي يجعلها صرحا غير مسبوق في مصر، حيث تضم الدار قرابة 13 كيلومترا من الوثائق التي تؤرخ للحضارة العربية والإسلامية في مختلف عصورها.

واضاف ان الاضافات الجديدة ستعمل على حفظ مقتنيات الدار التاريخية، كما ان هذه التقنيات ستوفر استيعاب مقتنيات 12 مكتبة عالمية.

وأوضح وزير الثقافة ان دار الكتب القديمة على كورنيش النيل ستنتقل من موقعها على كورنيش النيل الى الموقع الجديد في باب الخلق وان تطويرها يتناسب مع الاهمية التاريخية التي تعاقب على رئاستها مجموعة من كبار المفكرين والادباء. والدار الجديدة لن تكون مكتبة بالمعنى التقليدي، بل ستجمع بين عرض مقتنياتها التاريخية، وبين ما يستجد من قضايا علمية في هذا العصر، فضلا عن انها ستعمل على تحقيق التواصل بين الباحثين في دول العالم بما تضمه من 60 ألف مخطوطة نادرة خلاف المقتنيات والعملات وقاعات الاطلاع لتسهيل مهمة الباحثين والدارسين.

والمعروف ان دار الكتب تأسست عام 1954 وتعد اول مكتبة وطنية في العالم العربي، واتخذت من قصر مصطفى فاضل باشا شقيق الخديوي اسماعيل مقرا لها عند افتتاحها وبلغت الكتب المخطوطة والمطبوعة التي وسعها المكان عند الافتتاح 30 ألف مجلة كان اهمها الكتب والمخطوطات التي جمعت من المكتبة الخديوية القديمة والتي يعتقد انها مستودع الكتب الذي انشأه محمد علي باشا لتباع فيه مطبوعات مطبعة بولاق.

وتضم دار الكتب كذلك مجموعات نادرة من المخطوطات العربية والشرقية ومن اوراق البردي العربية، والنقود الاسلامية ولوحات الخط العربي وخرائط نادرة ودوريات متنوعة. ويبلغ عدد المخطوطات التي تضمها دار الكتب نحو 60 الف مخطوط بعد ان اضيفت اليها مكتبات غنية اثرت رصيد الدار وضاعفت عدد مخطوطاتها.