الجزائري سمير قسيمي: روايتي الجديدة تطرح سؤال الحلم

TT

يقرأ الروائي الجزائري سمير قسيمي صاحب رواية «هلابيل»، الذي التقيناه في القاهرة، العديد من الكتب التراثية، بسبب انهماكه في كتابة الجزء الثاني من روايته «هلابيل»، وهو «عمل يستلزم الكثير من البحث، إلا أن ذلك لا يمنعني من قراءة الروايات جديدها وقديمها، ولا سيما الروايات العربية حديثة الصدور».

وكان الجزء الأول من الرواية يروي سيرة البحث عن الحقيقة المتمثلة في الإسلام الفطري على لسان أحد الأموات، وهو قدور الذي «يتأمل الأحياء وتعود إليه ذاكرته أكثر مما كان عليه وهو على قيد الحياة، وبين هذا الخط الفاصل بين الحياة والموت يتم نسج الرواية، في محاولة لطرح تساؤلات تخرج عن الوصف العادي لصيرورة الأحداث وتذهب بعيدا في قضية الإنسان الوجودية مستفيدة من أوراق بابلية قديمة بكل محمولاتها الدينية والحكائية، ومستندة إلى وثائق مهمة، تاريخ اليعقوبي».

وعن قراءاته الأخرى، يقول: «أحيانا أحب قراءة عمل سبق لي أن قرأته كما حصل على غرار (مرداد) للبناني ميخائيل نعيمة أو (الخبز الحافي) للمربي محمد شكري أو حتى (حدث أبو هريرة قال» للتونسي محمود المسعدي، ولكني أقرأها للمتعة لا غير. هناك كتب أعود لقراءتها مرات ومرات وأجد فيها متعة خاصة مثل كل أعمال ألبرتو مورافيا، وحنا مينا، إذ أجد في هذه الروايات نكهة خاصة تجعلني أجدد العهد بها في كل فترة».

أما عن أحدث أعماله، وهي رواية «الحالم» فيقول: «هي روايتي الخامسة، وهي تشتغل على سؤال، بقدر ما تبدو الإجابة عنه بديهية بقدر ما تظهر صعبة ومعقدة عند الوقوف عليه، وهو: هل يستحق الحلم أن نضحي لأجله بكل شيء؟ تحاول الرواية الإجابة عن هذا السؤال بنحو يجمع بين الغرائبية والواقع، في نص يجمع بين طياته ثلاث روايات كاملة في الوقت نفسه، كل واحدة يمكن أن تقرأ على حدة ولكن بجمعها مع بعضها البعض، تنفتح الواحدة على الأخرى».

يقرأ قسيمي ويكتب في أي وقت، فلا تشغله فكرة الطقوس، وبحسب قوله: «لا أملك طقوسا خاصة، كل مكان وكل وقت يصلحان للقراءة والكتابة، وإن كنت أميل للكتابة ليلا من دون أن يكون ذلك قاعدة».

من أعماله الروائية: «تصريح بضياع»، و«يوم رائع للموت»، و«في عشق امرأة عاقر»، و«هلابيل».