ماذا يقرأ الأميركيون؟

الكتب الصوتية والمرسومة «الغرافيك» والتفاعلية تنتشر.. والكبار يحبون المصورة

TT

يظل الكتاب المسيحي المقدس (البايبل)، على رأس قائمة الكتب التي يشتريها الأميركيون. ثم تأتي روايات قديمة مثل: «غريت غاتسبي» (حياة الأغنياء، للروائي سكوت فتزجيرالد، عام 1925)، و«كيلنيغ موكينغبيرد» (مجتمع ولايات الجنوب، بيض وسود، للروائية هاربر لي، عام 1960)، و«مغامرات هاكلباري» (مغامرات طفلين: الأبيض سويار، والزنجي جيم، للروائي مارك توين، عام 1885)، و«أولد مان آند سي» (الرجل العجوز والبحر، رواية إرنست همنغواي عن حياة صياد، عام 1952).

بالإضافة إلى هذه الكتب التاريخية، يقرأ الأميركيون، كتبا جديدة بالطبع في الوقت الحاضر، هذا بعضها: «جين فرانكلين» (شقيقة بنجامين فرانكلين، من الآباء المؤسسين، ومخترع وفيلسوف. لكن هذا الكتاب عن شقيقته). «اشربي» (بحث اجتماعي ونفسي وعلمي عن شرب النساء الكحول، كتبته امرأة كانت مدمنة، ثم شفيت). «ساينتولوجي» (انتشار دين: «العلميين» وسط ممثلي وممثلات هوليوود. أخيرا، اقتنع هؤلاء بأن الإنسان ضعيف، وإلى زوال. ويركزون على أخطاء الماضي بهدف التوبة. مؤلف الكتاب كتب أيضا: «القاعدة والطريق إلى هجمات 11 سبتمبر). «شكرا على خدماتكم» (لقاءات مع جنود عادوا من حرب العراق، والمشاكل النفسية التي يعانونها)».

وهناك روايات تأتي في مقدمة الكتب التي يشتريها الأميركيون، منها: «كونستيليشن» (رواية من الشيشان، للصحافي الأميركي أنتوني مارا، عن معارك القوات الروسية هناك، من خلال نظرة طفل شيشاني). «غود لورد بيرد» (عن قصص حب وحرب مع نهاية الحرب الأهلية الأميركية، وقعت أحداثها بالقرب من واشنطن العاصمة). «الابن» (رواية تعبر مائتي سنة، من الحرب ضد المكسيك إلى الحرب ضد الإرهاب. من وجهة نظر وطنية وحماسية أميركية). «امرأة في الطابق الأعلى» (عن متعلمة، ومثقفة، وناجحة، وغنية. لكنها لم تنجب. عن الخطأ الحقيقي: عدم الإنجاب).

في عصر الإنترنت، ليست الكتب فقط مطبوعة على ورق، فقد انتشرت الكتب الصوتية، وحتى كتب «إنتراكتيف» (التفاعلية)، حيث يقدر القارئ على مخاطبة المؤلف ونشر آرائه هو. من هذه الكتب الصوتية: «حياة بعد حياة» (رواية عن مشاكل في حياة بريطانية مع بداية القرن العشرين). «واحدة» (أيضا، رواية عن ما مرت به امرأة. هذه أميركية في نيويورك). «صيف 1927» (عن أحداث ذلك العام. قبل الانهيار الاقتصادي، وقبل هتلر، وقبل إصلاحات الرئيس روزفلت. عن أميركا تنتقل بين القديم والجديد).

وفي عصر الهاتف الكاميرا، لا تقل أهمية الصور عن الكلمة. وانتشر حب التصوير مثلما انتشر حب الكتب المصورة. من أشهر هذه الكتب حاليا: «الجبل يرسل لونا أغبر» (صور تأثير المناجم على سكان مدن صغيرة في الغرب الأميركي). «أمتيشوشي» (كلمة يابانية عن الأرض والسماء. وصور الكتاب تأملات في الطبيعة بنوعيها: الجميلة والغاضبة، مثل «سوماني»). «حديقة أريس» (كتاب يجمع كتب الصور في المستقبل: يشترك فيه أكثر من شخص، كل واحد بصورة. ويقدر آخرون على الاشتراك بصورهم).

وهناك «غرافيك بوكز» (الكتب المرسومة). في الماضي، كانت هذه الكتب مخصصة للأطفال، ومع تطور التكنولوجيا وقدرة الإنترنت على نشر الرسومات (وليس فقط الصور)، ظهرت كتب مرسومة صغيرة للأطفال، وأخرى للكبار. وصارت تبيع كثيرا، ربما لأن بعض الناس سئموا كتبا من دون صور، ومن دون رسومات. من هذه الكتب: «مارش» (مظاهرة عن حياة عضو الكونغرس الأسود جون لويس، واحد من قادة مظاهرات الحقوق المدنية في ستينات القرن الماضي). «كاشوال» (عشوائيا، عن رسومات صاحب الكتب العجيبة والغريبة، وفيها فرص للتأمل، سلبا أو إيجابا). «بوكسارز آند سينتز» (رسمها وكتب قصتها، أميركي من أصل صيني. وهي عن الخلاف القديم، وليس الحديث، بين الصين والغرب. هذا عن تصدير الغرب للمخدرات إلى الصين في القرن التاسع عشر، وتصدير الغرب للمسيحية إليها، في نفس الوقت أيضا).