كتاب حول مرض التوحد اكثر الإعاقات الذهنية تزايداً في العالم

TT

صدر كتاب يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط «متلازمة داون» (مرض التوحد) يعتبر من الكتب النادرة التي تتحدث عن هذه الإعاقة التي أصبحت من اكثر الإعاقات الذهنية تزايداً في العالم.

وأصبح الكتاب بعد صدوره دليلاً للأسر والمهنين في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لحداثة الاهتمام بهذه الإعاقة من قبل الجهات المعنية في المنطقة.

ويقع الكتاب الذي قام بتأليفه الدكتور سعد بن عيسى الملق مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتربية والتأهيل لـ«متلازمة داون»، ونائب رئيس الاتحاد الدولي «لمتلازمة داون »من 273 صفحة، حيث اشتمل الكتاب على مقدمة تعريفية وتاريخية، وبيان للمفاهيم الصحية والقضايا السلوكية والتدخل المبكر والتعليم، والدمج، ثم تناول المؤلف بعد ذلك المهارات الحركية الاتصالية، ودور الأسرة وارشادها، والتأهيل الشامل، ودور المعرفة العلمية، والتوعية الإعلامية، وبعض القضايا المعاصرة.

وقد حاول المؤلف من خلال هذا الكتاب تبسيط وعرض المعلومات الأساسية عن متلازمة داون بطريقة واضحة وميسرة حتى تعم الفائدة على الجميع. وكشف الكتاب ان بعض الباحثين يجزمون بوجود «متلازمة داون» منذ العهود الماضية، مستدلين بنتائج الحفريات التي تم فيها العثور على جماجم للسكسونيين، يرجع تاريخها إلى القرن السابع، تشبه بنيتها وتركيبتها الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، بالإضافة إلى مشابهة الملامح الوجهية للتماثيل الصغيرة التي نحتت إبان الحضارة الأولمبية قبل حوالي 3000 سنة. كما ادعى زوليغر وجود طفل ذي متلازمة داون في الصورة الزيتية التي رسمها الفنان الفلمنكي جاكوب جوردانسي عام 1618 تحت عنوان «عبادة ـ هيام ـ الرعاة».

وتطرق الكتاب إلى خصائص متلازمة داون حيث تشير كلمة متلازمة إلى مجموعة من العلامات والخصائص التي توجد وتظهر مجتمعة في آن واحد.

أما كلمة داون فتعني ذلك العالم الانجليزي الدكتور جون لانغدون داون الذي وصف ولاحظ هذه الأعراض لاول مرة في عام .1866 وأوضح الكتاب ان متلازمة داون عبارة عن شذوذ صبغي«كروموسومي» يؤدي الى وجود خلل في المخ والجهاز العصبي، ينتج عنه عوق ذهني واضطراب في مهارات الجسم الادراكية والحركية.

وبين الكتاب أنه لم يتم حتى الآن التعرف على مسببات حدوث متلازمة داون، حيث أن الدراسات تشير إلى ان حالة متلازمة داون تحدث في كل 1000 حالة ولادة طبيعية، وبعضها يشير إلى حدوثه في كل 800 حالة ولادة طبيعية، وبعض آخر في كل 600 حالة ولادة طبيعية.