مشاريع مشتركة بين العلماء العرب في الخارج والداخل

TT

يقول المثل: «القادم من بعيد يحمل أنباء مهمة». وهؤلاء العلماء الذين تركوا خلفهم مسؤوليات كبيرة في أبرز مختبرات ومراكز البحوث يحملون أنباء المشاريع العلمية والتكنولوجية المشتركة بين علماء الداخل والخارج. فالعمل الأساسي لندوة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا هو وضع مشاريع وبرامج علمية يساهم في تنفيذها علماء من خارج وداخل المنطقة. تحقق هذه المشاريع النقل الكفء للبحث العلمي. والتكنولوجي إلى العالم العربي، وتكمل المشاريع القائمة في هذا الصدد في المنطقة ولا تتعارض معها.

* محاور المشاريع

* تتوزع المشاريع على أربعة محاور يشرف على كل منها عالم معترف بعلمه على الصعيد الدولي. المشرف على لجنة علوم البايوتكنولوجي أمين أرناؤوط، أستاذ كلية الطب في جامعة هارفرد ورئيس قسم أمراض الكلى في مستشفى «ماس جنرال»، الذي يعتبر واحداً من أهم ثلاثة مستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية. والمشرف على لجنة الطاقة والمياه مجيد كاظمي، أستاذ ورئيس قسم أنظمة الطاقة المتقدمة في معهد ماساتشوستس، الذي يقال إن الولايات المتحدة ربحت به الحرب العالمية الثانية. والمشرف على لجنة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أستاذ آخر من معهد ماساتشوستس، وهو يوسف كمال تومي، الذي قالت عنه الصحافة اليابانية أخيراً إنه مصمم أسرع آلة في العالم. والمشرف على اللجنة الرابعة المختصة بمشاريع المواد الجديدة محمود الشريف، أستاذ علم المواد في جامعة دركسيل في الولايات المتحدة، الذي يجمع بين المنصب الأكاديمي والنشاط العملي، حيث يرأس شركة عالمية لصناعة المواد

* التنمية العلمية

* تضم كل لجنة نحو 4 علماء معظمهم من داخل العالم العربي وعملها الأساسي اختيار المشاريع العلمية والإشراف على تنفيذها. تساعدها في ذلك وتتفرع عن كل لجنة شبكة واسعة من العلماء الشباب، خصوصاً في الداخل. وتقوم اللجان بذلك بعمل قنوات نقل المعرفة والتكنولوجيا مباشرة إلى داخل المؤسسات العلمية والتكنولوجية والأكاديمية. وتعمل اللجان على إيجاد الأرضية الخاصة برعاية المواهب العلمية الشابة وتكاثرها، ووصل المجتمع العلمي العربي بحركة العلوم والتكنولوجيا العالمية المتقدمة. وبذلك يمكن إنشاء الكتلة الحاسمة من علماء مرموقين قادرين على تحقيق القفزة المطلوبة في البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في العالم العربي. وبذلك يضمن نشوء نخبة علمية من الداخل تتولى قيادة البحث العلمي في الوقت الملائم. وتستفيد اللجان من تجربة عمل «المنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية EMBO التي جعلت العالم الأوروبي منافساً للولايات المتحدة.