مكتبة تاريخية في روسيا تعلن إفلاسها

TT

حصلت مكتبة فيكتور كامكين، بميريلاند، التي كانت محجة لطالبي المعلومات عن الاتحاد السوفياتي اثناء الحرب الباردة، على مهلة ثلاثة اسابيع قبل اخلائها حتى تتمكن لجنة من مكتبة الكونغرس من تحديد الكتب الجديرة بالانقاذ. وقبل دقائق فقط من الموعد الذي حدد لحمل مليون كتاب على شاحنتين من سعة 10 اطنان الى المحرقة، وقف صاحب المكتبة ومالك المبنى في موقف السيارات ليعلنا اتفاقا تم في اللحظة الاخيرة. وسيقوم صاحب المكتبة التي تأسست قبل 50 سنة، ايغور كالاجورجي، بموجب هذا الاتفاق بدفع 10 آلاف دولار كايجار لصاحب المبنى الن كرونستات. وقد حصل كالاجورجي على المبلغ من مبيعات الاسبوع الماضي عندما قصد المكتبة مئات الزبائن. ومقابل هذا المبلغ ستظل المكتبة في مكانها حتى تفرغ اللجنة من مهمتها.

باعت المكتبة ما قيمته 20 الف دولار في نهاية الاسبوع، أي اكثر بخمس مرات من مبيعاتها العادية. وقد قام جيمس بيلينغتون، رئيس مكتبة الكونغرس بجولة في المكتبة يوم الاحد لاختيار بعض المواد لمكتبة الكونغرس. وقال، وهو من الباحثين في الشؤون السوفياتية ايضا، انه سيرسل عددا من الموظفين لمواصلة المهمة، والجدير بالذكر ان الكتب ستكون هدية لمكتبة الكونغرس.

يقول بيلينغتون: «هذه الكتب يجب المحافظة عليها. ونحن مسرورون لأن مكتبة الامة ستحصل على بعض المواد. وهذه هدية كريمة ونحن نشعر بكثير من الامتنان. لقد كانت هذه مكتبة تاريخية، ومن الايجابيات انها ختمت اعمالها بعمل من اعمال الخير». الكتب التي لن تتمكن مكتبة الكونغرس من اخذها، ستعطى الى كرونستات، الذي تعهد بأنه سيجد جهة يتبرع لها بهذه الكتب. وقد تعهد كذلك باعفاء متأخرات الايجارات البالغة 200 الف دولار. وقال كرونستات وهو يغادر المكان: «هذه هي الحياة».

وفي روسيا انتشرت انباء اغلاق مكتبة فيكتور كامكين، انتشار النار في الهشيم، من خلال الصحف والاذاعات.

* خدمة نيويورك تايمز ـ خاص بـ «الشرق الاوسط»