استضافت المدينة المنورة أخيراً حفل تسليم جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية بفندق شيراتون المدينة برعاية الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة وحضور غازي بن عبيد مدني مدير جامعة الملك عبد العزيز وإياد مدني وزير الحج السعودي.
وتضمن برنامج الاحتفال كلمات عن الجائزة وأهدافها، إضافة إلى معرض خاص أعدته دارة الملك عبد العزيز وأعلنت فيه عن جائزة تقديرية للباحث والمؤرخ السعودي الراحل حمد الجاسر تلقاها ابنه معن الجاسر.
ومنحت الجائزة هذا العام للباحث السعودي عاتق بن غيث البلادي الباحث في الجغرافيا والتاريخ والأنساب وجغرافية الجزيرة العربية وذلك عن موضوع المدن الاسلامية في الجزيرة العربية «تاريخ وحضارة» ولإنتاجه العلمي المتواصل وتأليفه سلسلة من المؤلفات عن مكة المكرمة وتاريخها وجغرافيتها وأوديتها وسكانها ومعالمها وشعرائها.
كما منحت الجائزة لدارة الملك عبد العزيز عن موضوع تأثير الدعوة الاصلاحية في وسط الجزيرة العربية على النهضة العربية الحديثة، وتقديراً لمساهمات الدارة في خدمة تاريخ السعودية وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية.
وتبلغ قيمة الجائزة خمسة عشر ألف دولار اميركي تقدم لصاحب العمل الفائز، ويجوز لنادي المدينة المنورة الأدبي نشر وتوزيع البحث الفائز باسم النادي على نفقة ممولي الجائزة مع الإشارة إلى فوزه بها.
وتشترط اللجنة المشرفة على الجائزة أن تكون الأعمال المقدمة أن تكون محصورة في تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها والدراسات المتعلقة بها، وأن تكون بحوثاً أصلية غير منقولة، وأن تكتب باللغة العربية وأن تكون موثقة توثيقاً علمياً وقائمة على أسس علمية صحيحة ولا تقل عن مائة صفحة مطبوعة.
ويعد أمين مدني المولود في المدينة المنورة سنة 1329 هـ من رعيل الرواد المؤسسين لنهضة الجزيرة العربية الثقافية في عصرها الحديث وهو مؤلف للعديد من الكتب في التاريخ والثقافة الاسلامية والنحو وأدب الرحلات ما يزيد على أحد عشر مؤلفاً منها المطبوع والمعد للطباعة.
ورتبت لجنة الجائزة هذا العام زيارة لمنطقة خيبر التاريخية للتعريف بخصائصها وقيمتها التاريخية والآثارية. وكانت الجائزة قد منحت في السنوات الماضية لعدد من الباحثين هم محمد الخطراوي، صالح لمعي مصطفى، محمد سعيد الشعفي، محمد أحمد الرويثي، سعد الراشد.