سحر الموجي: أقرأ السيرة الذاتية لمحفوظ.. وشرعت برواية جديدة

سحر الموجي
TT

لا تخفي الروائية المصرية سحر الموجي أن العمل السياسي في الفترة الراهنة وفي ظل الأوضاع المتخبطة التي تمر بها مصر يأخذها بعيدًا عن القراءة وعن مواصلة أعمالها الأدبية، ولكنها مع ذلك استمتعت بقراءة كتاب «أنا نجيب محفوظ.. سيرة حياة كاملة» للكاتب إبراهيم عبد العزيز الصادر عن الهيئة المصرية للكتاب.

واعتبرت الموجي هذا الكتاب من الكتب المهمة التي ترصد السيرة الذاتية للروائي الحاصل على نوبل وخصوصًا أنه لم يكتب سوى نصوص أدبية تحت اسم «أصداء السيرة الذاتية» التي لا تعد سيرة ذاتية بالمعنى المعروف، مشيرة إلى أن الكتاب يجمع بين الحياة الفكرية والشخصية لنجيب محفوظ، ويتناوله بدءًا من مرحلة الطفولة وحتى الشيخوخة.

وتضيف الموجي: «من الأعمال التي قرأتها مؤخرًا كتاب (غرام الفراعنة) الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة للباحثة الفرنسية فيولين فانويك الذي ترصد من خلاله مجموعة من القصص الغرامية بين عدد من الفراعنة مثل أخناتون ونفرتيتي وكليوباترا وقيصر، ويروي الكتاب ما يقرب من خمس قصص طويلة في هذا الشأن».

وترى الموجي أن «التاريخ الفرعوني هو جزء لا يتجزأ من جذورنا التي لم نعرفها حق المعرفة حتى الآن، فالحضارة الفرعونية جزء من هوية كل مصري، وهي حضارة لديها رؤية إنسانية ومبنية على قيم ولديها إجابات عن أسئلة جوهرية متعلقة ببناء الإنسان».

وتعيد الروائية المصرية قراءة عدد من الكتب من وقت لآخر من أهمها، كما تقول، كتاب «نساء يركضن مع ذئاب» للمؤلفة والباحثة كلاريسا بنكولا. وهو كتاب يبحث في سيكولوجية المرأة، والمناطق المنسية والمهملة في النفس الأنثوية الحقيقية، ويبين كيف أن الوحشية الأنثوية هي خاصية إيجابية وضرورية لكل النساء من أجل أن يبذرن ويحرثن، بعد أن تم قمع طبيعة المرأة الأصلية على مر القرون لحساب نظم تعادي صدق المشاعر والحكمة الحدسية والثقة الغريزية بالنفس.

وعن انشغالاتها الحالية، تقول الموجي إنها تكتب رواية جديدة بدأت فكرتها في عام 2010 وبدأت كتابتها الفعلية عام 2011، وهي لا تعرف متى ستنتهي منها في ظل الظروف المتعثرة التي تمر بها مصر في الفترة الراهنة.

أما عن طقوسها في كتابة عمل أدبي جديد فتقول الموجي: «الطقس الرئيسي الذي أتبعه هو العزلة عن العالم والخلوة بنفسي بشكل يسمح للفكرة التي سأتحدث عنها أن تتطور وتتبلور، فالعمل الذي أعكف على كتابته الآن تطلب مني الابتعاد عن كافة الواجبات الاجتماعية والمهنية بقدر الإمكان وآخذ إجازة عمل منذ ثلاث سنوات وحتى الآن، وأحيانًا أسافر إلى أي مكان داخل أو خارج مصر طلبًا للعزلة».

يشار إلى أن الموجي حازت على الجائزة العالمية للشاعر اليوناني الشهير كفافيس عام 2007 عن روايتها «نون»، وجائزة «أندية الفتيات» بالشارقة 1999 عن روايتها «دارية» كما أن لها مجموعتين قصصيتين هما «سيدة المنام»، و«آلهة صغيرة». وتعمل مدرسة للأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة.