نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، افتتح الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام السعودي مساء أمس معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2013، الذي يحتضنه مركز الرياض الدولي للمعارض، وتستمر فعالياته على مدى 10 أيام، ويقام تحت شعار «الحوار.. ثقافة وسلوك».
وثمن الوزير الخوجه في مستهل كلمته التي ألقاها في الحفل الخطابي، رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه الفعالية، وعدها «امتدادا لاهتمامه بالثقافة والعلوم والأدب»، كما نقل تحياته وولي عهده والنائب الثاني، وتمنياتهم للمعرض والقائمين والزوار بالتوفيق والسداد والنجاح.
ويقام المعرض هذا العام على مساحة تزيد على 18 ألف متر مربع، وبمشاركة أكثر من 957 دار نشر وهيئة ومنظمة ومؤسسة حكومية وأهلية وخيرية من 31 دولة عربية وأجنبية، فيما يمثل من داخل السعودية 398 عارضا، بينما بلغ عدد المشاركين من خارج البلاد 1216 عارضا، وتحل المملكة المغربية هذا العام ضيف شرف على المعرض، وتعد أول دولة عربية كضيف شرف على امتداد فعاليات المعرض السابقة.
واعتبر وزير الثقافة الإعلام السعودي معرض الرياض الدولي للكتاب «امتدادا لتقليد عربي عريق يمتد في الزمان والمكان، وإن أخذ شكلا جديدا فرضه عليه العصر والتطور التقني، لكنه يشعرنا بأننا في بلادنا المملكة العربية السعودية نبتهج بــــــالكتــاب ونحتفل به».
وأضاف أن معرض الرياض للكتاب «أثبت مكانته الكبيرة في منطقتنا العربية رغم حداثة نشأته، ودل في مواسمه الماضية على أن مجتمعنا مجتمع يحتفي بالكتاب، ويبتهج به، ويعرف المهتمون بصناعة الكتاب من الناشرين أن هذا المعرض بات يستقطب اهتماما منقطع النظير، وأن أروقته وندواته ونشاطاته أصبح لها حضور كبير في المشهد الثقافي العربي».
ويشهد المعرض هذا العام جملة من التجديدات والتحديثات، ومنها تدشين قناة تلفزيونية خاصة بـــــالمعرض، ستبدأ نشــــــاطها لأول مرة هذا العام وتقوم بالبث المباشر للنشاطات الثقافية المصاحبة أو زيارات كبار المسؤولين، وتعرض أفلاما وثائقية عن المثقفين السعوديين الأوائل والرواد، وأيضا تم إنشاء الصالة رقم 5 التي تضم 105 أجنحة متنوعة، إضافة إلى الخدمات الذاتية للاستعلام والبحث والطباعة ضمن خدمات «الباركود».
ورحب الدكتور عبد العزيز خوجه بالمغرب كضيف شرف في المعرض لهذا العام، وقال: «أرحب باسم الثقافة والمثقفين السعوديين في المملكة العربية السعودية، وباسمي شخصيا، بضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا الموسم (المملكة المغربية الشقيقة)، وأدعو رواد المعرض إلى زيارة جناح المغرب والتعرف إلى ألوان الثقافة المغربية ذات الخصوصية الحضارية».
وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الكتاب والأكاديميين السعوديين، وشمل التكريم تركي بن ناصر بن سعد السديري، والدكتور راشد بن حسين بن محمد العبد الكريم، والدكتور صالح بن غرم الله زياد الغامدي، وعبد الله بن حكم حسن باخشوين، والدكتور عبد اللطيف بن دبيان بن محمد العوفين، والكاتب عبده خال، ومحمد بن جبر بن جابر الحربي، والوزير الدكتور نزار بن عبيد مدني، والدكتورة هناء حجازي، ويوسف المحيميد عن كتابه «رحلة الفتى النجدي».
كما أوضح وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي في كلمته نيابة عن وزير الثقافة المغربي محمد الأمين أن الاحتفــاء ببلاده كضيف شرف لهذا المعرض «من شأنه أن يطور الخبرات الثقافية المشتركة والرقي بها في مجالات صناعة الكتاب، ودعم الفنون والإبداع، وتثمين وحماية التراث، من خلال إقامة الأسابيع الثقافية المتبادلة، واستضافة الخبراء والكتاب والفنانين والمفكرين من الجانبين، واستكشاف الآفاق الممكنة للنشر المشترك، سواء من طرف القطاعين الثقـــــافيين العموميين أو من طرف مقـــاولات النشر ببلدينــــا».