قمة الطفل الثانية تعقد في الأمم المتحدة اليوم

TT

تعقد الامم المتحدة اليوم ثاني قمة عالمية تخصصها للطفولة بمشاركة اكثر من خمس وسبعين رئيس دولة وحكومة سيمثلون مائة وسبعين بلدا وسط تشاؤم بامكانية انجاز الاهداف التي وضعتها اتفاقية الطفل، حيث تعقد الجمعية العامة دورة استثنائية ابتداء من اليوم ترمي الى استصدار المزيد من التعهدات من جانب حكومات العالم لصالح الاطفال في اطار خطة عمل جديدة للعشرية القادمة. وكانت هذه الدورة الاستثنائية مقررة اصلا شهر سبتمبر (ايلول) الماضي في نيويورك لكن هجمات الحادي عشر من نفس ذلك الشهر اجلت موعد انعقاد قمة الاطفال الثانية الى الثامن من مايو (ايار) الحالي لمتابعة حصيلة ما اتفق على انجازه في عام تسعين. وتشارك وفود عربية ممثلة بوزراء الخارجية او الصحة او التربية.

وقد حصلت «الشرق الاوسط» على مسودة مشروع الوثيقة الختامية للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للامم المتحدة والتي يلاحظ فيها جهود عشرات الخبراء والمختصين من شتى انحاء العالم لصياغة توصيات حيوية. فالاعلان الذي ينتظر ان يصدر عن اجتماع نيويورك سيؤكد على منح الاولوية للاطفال والقضاء على الفقر من خلال «الاستثمار في الاطفال» وانهاء جميع اشكال التمييز التي تضر بهم وتوفير الرعاية والتعليم لجميع الاطفال وحمايتهم من الاذى والاستغلال ومن الحروب ومن الامراض اضافة الى الانصات اليهم وكفالة مشاركتهم وحماية الارض من اجلهم. اما الكونفيدرالية التي قامت بدور نشط في الاجتماعات التحضيرية الثلاثة للدورة الاستثنائية فقد ركزت على عدة نقاط اهمها مكافحة كل اشكال «استعباد الطفل» ومن ضمنها «الاستغلال الاقتصادي واستعمال الاطفال في النزاعات المسلحة والتمييز الجنسي» على حد قول جون فرانسوا جوفانيني الذي سيترأس الوفد السويسري الى نيويورك.

وافاد جوفانيني ان الوفد، الذي يضم ممثلين عن عدد من الدوائر الحكومية وعن مؤسسات المجتمع المدني المعنية مباشرة بشؤون الاطفال واليافعين (مثل منظمتي «برو جوفانتوت» ومؤسسة «قرى بيستالوتزي»)، نجح في تضمين ابرز مطالبه في التوصيات النهائية مثل «القضاء على الفقر في اطار استراتيجية تكريس حقوق الاطفال والمساواة بين البنين والبنات والتأكيد على ان التعليم حق من حقوق الانسان.