بدأ الرحالة المغربي المعاق ادريس القادري هذا الأسبوع غمار الشطر الثاني من رحلته حول العالم على متن دراجة هوائية يجوب بها كل من افريقيا والاميركيتين.
وكان المغامر القادري (40 عاما) قد تحدى الاعاقة التي يعاني منها في رجليه، وقام خلال الفترة ما بين مايو (ايار) 1994 ويونيو (حزيران) 1996 برحلة على متن دراجة عادية شملت عشرات البلدان من اوروبا وآسيا واستراليا وشمال افريقيا حاملا معه رسالة الى شعوب المناطق التي يجتازها تحت شعار «ساعدوا المعاقين ولا تتخلوا عنهم».
واضاف القادري انه رغم الصعوبات التي صادفته خلال رحلته السابقة التي استغرقت 3 سنوات والمتمثلة في عبور الانفاق الطويلة والمرور وسط الجبال وتقلبات المناخ، فانه اعلن دائما التحدي، فهو عازم على ان يجوب دول العالم قاطبة بواسطة دراجته الهوائية.
ويعتزم القادري خلال مغامرته التي بدأت في اتجاه نحو موريتانيا والسنغال وباقي البلدان الافريقية الواقعة جنوب الصحراء على امل ان ينهي رحلته بجنوب افريقيا ليستقل الطائرة في اتجاه اميركا اللاتينية وبالضبط بالارجنتين التي ستكون اول محطة بالقارة الاميركية للبدء في طوافه بدول اميركا الجنوبية والوسطى حتى ان يصل الى الولايات المتحدة الاميركية وكندا كآخر محطة في رحلته.
ولقيت رحلته الأولى تجاوبا جماهيريا ورسميا حيث تعاطفت معه الجاليات المغربية المقيمة في بعض البلدان الاوروبية وحظي باستقبال حار من قبل مسؤولي بعض البلدان الآسيوية كالصين واليابان وفيتنام. كما لقي اهتماما كبيرا في البلدان العربية كمصر وسورية ولبنان والامارات العربية المتحدة وقطر والكويت.
وكتب القادري رواية تحت عنوان «أغنية» يحكي فيها معاناة المعاق واستمد تفاصيلها من حكاية واقعية وقعت له في فيتنام حينما التقى بفتاة مكفوفة اعجب بها، ويأمل ان تتحول فصول تلك الرواية الى شريط سينمائي حتى يتمكن الجمهور من معايشة مشاكل المعاق على مستوى المشاعر والاحاسيس التي تشغل باله.
=