قطع الهواتف والانترنت بسبب الاختبارات في السعودية

TT

اعلنت الاسر السعودية حالة الاستنفار داخل المنازل استعداداً لدخول ابنائها معمعة اختبارات الفصل الدراسي الثاني التي تبدأ في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وركزت الاسر على ابنائها الذين يدرسون في مرحلة اتمام الدراسة الثانوية بغية تحقيق نتائج ممتازة والحصول على معدلات مرتفعة تؤهل الطلاب والطالبات للقبول في الكليات الجامعية التي يرغبونها والتي يشترط بعضها نسباً عالية للراغبين في الدراسة بها. ولجأت بعض الاسر في محاولة لتهيئة الاجواء لأبنائها للمراجعة والتفرغ كلياً للدراسة الى العبث في برمجة اجهزة البث الفضائي داخل المنزل وقطع اشتراكات الانترنت بل وتعدى ذلك الى عدم تسديد فواتير الهاتف الثابت او الجوال حتى لا ينشغل بها الابناء وتثنيهم عن متابعة الدروس. وقال ب.م وهو اب لأربعة يدرسون في مراحل مختلفة انه تعمد عدم تسديد فاتورة هاتفه الثابت منذ شهر حتى لا ينشغل ابناؤه في متابعة الانترنت على حساب دروسهم مبدياً خشيته من قطع الهاتف عنه نهائياً بسبب تأخره في تسديد المستحقات عليه.

وتقول حصة.م انها وضعت برنامجاً جديداً في منزلها استعداداً لموسم الاختبارات رغم تأكيدها ان المتابعة يجب ان تتم طوال العام موضحة انها اضطرت الى شراء ثلاث ساعات منبهة لايقاظهم باكراً لمتابعة دروسهم كما خصصت لهم ساعات محددة لمتابعة الفضائيات مشيرة الى ان بعض الفضائيات تؤكد على الاطفال بضرورة التفرغ للدراسة والمتابعة وترك متابعة ما تقدمه القناة لأنها ستعيده في الاسبوع الثاني من شهر يونيو (حزيران) المقبل وهي خطوة تستحق الاشادة. ويرى ناصر الحمود ضرورة ان تكون ايام الاختبارات عادية وان لا نخلق خلالها توتراً عند الطلاب مشدداً على ان متابعة الابناء لدروسهم يجب ان تتم على مدار العام موضحاً ان برنامج الاسرة خلال ايام الاختبارات لن يتغير. وحذرت س.م الاسر من السلبيات التي تنجم عن تعمد الطلاب والطالبات تغيير الساعة البيولوجية اثناء الاختبارات من قيامهم بالنوم بعد الانتهاء من فترة الاختبارات والاستيقاظ ليلاً ثم مواصلة المذاكرة حتى الصباح والتوجه الى المدارس دون ان ينعموا بالنوم ولو لساعة واحدة. وسيتوجه يوم السبت 25 المقبل حوالي 5 ملايين طالب وطالبة في مختلف المراحل لتأدية اختبارات الفصل الدراسي الثاني وسط تفاؤل بتحقيق نتائج ومستويات عالية. ويشكل دخول الطلاب والطالبات خريجي الثانوية للجامعات معضلة سنوية حيث تشترط هذه الجامعات لدخول كلياتها عدداً محدوداً او بنسب عالية مما يجعل اصحاب المستويات المتدنية يقعون ضحية لذلك ويظلون حبيسي جدران المنزل دون دراسة او عمل.