يسعى اليمن حاليا الى ادراج سياسة التوعية البيئية في اطار السياسة الاعلامية العامة للبلاد، كجزء من جهود تبذلها جهات عدة لتعميق الوعي العام بالمشكلات البيئية، وسبل التصدي لها عبر تكاتف مختلف الاوساط المعنية بالأمر.
ويعكف حاليا ممثلون عن كل من وزارات السياحة والبيئة والتربية والتعليم والاوقاف والارشاد والصحة والسكان إلى جانب جمعية اعلاميي البيئة ومركز الاعلام الزراعي، على صياغة مسودة لسياسة التوعية البيئية، تشتمل على اهداف التوعية ومجالاتها والموضوعات التي تطرحها، والاولويات الاكثر الحاحا في هذا الصدد، توطئة لتضمينها السياسة الاعلامية العامة عبر نصوص ومواد صريحة، لتترجم لاحقا على هيئة رسائل وموجهات تبثها وتنشرها وسائل الاعلام المختلفة على نحو يمكن من نشر الوعي البيئي في مختلف الاوساط والشرائح الاجتماعية، ويحد من مستويات التدهور البيئي المتفاقمة التي تعانيها البيئة اليمنية بأوجهها المختلفة.
وحسب صادق العصيمي، مدير التوعية والاعلام البيئي بالهيئة العامة لحماية البيئة، فإن ادراج برامج التوعية البيئية في اطار السياسة الاعلامية العامة يأتي منسجما مع روح الدستور اليمني، الذي نص في احدى مواده على ان حماية البيئة مسؤولية الدولة والمجتمع.