أطلق المركز الإعلامي الكويتي في لندن أمس حملة إعلامية واسعة تحت شعار «سلامنا هو سلام للعالم» بمناسبة مرور 12 عاما على الغزو العراقي للكويت، تضمنت سلسلة من الفعاليات الإعلامية والسياسية، جرى التركيز فيها على قضية الأسرى الكويتيين المحتجزين لدى العراق منذ الغزو في الثاني من أغسطس (آب) 1990.
وقال خالد الطراح مدير المركز لـ«الشرق الأوسط» إنه ضمن هذه الحملة وجه عددا كبيرا من الرسائل إلى أعضاء في البرلمان البريطاني بمجلسيه اللوردات والنواب لتذكيرهم بالمناسبة التي وصفها بأنها «أليمة بالنسبة للشعب الكويتي» وناشدهم فيها لدعم الجهود الدولية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالعراق والرامية إلى فرض الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.
وأضاف الطراح أن الحملة تضمنت نشر إعلان كبير مدفوع الأجر في الصحف البريطانية بمناسبة 12 عاما على الغزو، تم فيه إطلاع الرأي العام البريطاني على حقيقة أن الكويت أعيد بناؤها كبلد وأمة واستردت دورها في المجتمع الدولي كدولة مدافعة عن السلام والأمن لجميع شعوب الكرة الأرضية.
وتضمن الإعلان المنشور لفت انتباه الرأي العام لقضية الأسرى الكويتيين البالغ عددهم 605 أسرى، موضحا أن هذا الرقم بالنسبة للكويت لو قورنت ببريطانيا اشبه ما يكون بحوالي 649 ألف أسير.
وبثت هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الإنجليزية صباح أمس لقاء على الأثير مع الطراح، خاطب فيه الرأي العام البريطاني مذكرا إياهم بأن الشعب الكويتي لن ينسى الجميل الذي قدمته بريطانيا للكويت بمساعدتها على التحرر من وطأة الغزو العراقي، حيث قتل في هذه الحرب 47 عسكريا بريطانيا.
وقال الطراح إنه بالإضافة إلى الإذاعة البريطانية شارك أمس ضمن هذه الحملة في برنامجين إذاعيين آخرين في محطتي راديو ويلز واسكوتلندا. يشار إلى أن المركز الإعلامي الكويتي قام في السابق بحملات إعلامية مشابهة في ذكرى التحرير التي يجري الاحتفال بها سنويا في 26 من فبراير (شباط).