الجمهور في روما يقبل على معرض «شعائر الحج في الدين الإسلامي»

TT

يرتاد الجمهور في روما حاليا بالاضافة الى آلاف السياح الاجانب الذين يفدون اليها يوميا بمناسبة «العام المقدس» او عام يوبيل الالفية الثانية، معرض «شعائر الحج في الدين الاسلامي» وذلك بفضل «معرض اكتشاف الحج في الاسلام والسير مع النبي ابراهيم عليه السلام» الذي دشنه مساء الخميس الماضي الامير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير السعودية لدى ايطاليا ورئيس مجلس ادارة المركز الثقافي الاسلامي في العاصمة الايطالية، الذي يحتضن اكبر مساجد اوروبا على الاطلاق ويعتبر من جواهر الفن المعماري الاسلامي العصري والكاردينال فيتزجيرالد مسؤول دائرة الحوار مع الاديان الاخرى في الفاتيكان.

دشن المعرض في مقر الجامعة الغريغورية (نسبة الى البابا غريغوريو الثالث عشر) في مركز روما التاريخي في احتفال خطابي كبير حضره مئات المدعوين من المهتمين بشؤون الحوار الاسلامي المسيحي وسفراء الدول الاسلامية لدى الفاتيكان ولدى ايطاليا وبعض كبار مسؤولي الفاتيكان والكنيسة الايطالية بشكل خاص.

الأب فرانكو ايمودا عميد الجامعة الغرغورية اعرب عن اعتزازه لأن جامعته تستضيف هذا المعرض المهم الذي يشرح للمسيحيين والمواطنين كيفية تنفيذ احد اركان الاسلام الخمسة، اي الحج لبيت الله في مكة المكرمة، والمدينة المنورة.

الكاردينال فيتزجيرالد الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، ألقى كلمة باللغة الايطالية قال فيها: «ان الفاتيكان او الكنيسة الكاثوليكية لطالما نظرت الى الحج في الشعائر المسيحية كذروة العبادة، كما نظرت الى الحج في الديانات السماوية الاخرى نفس النظرة.

وقال سفير السعودية الامير محمد بن نواف في كلمته ان الحج في الاسلام هو ذروة العبادات لما يجسده من الشمول والمرونة والجدية والتسامح والتكامل.

واشار الى الحملة الظالمة التي تشنها بعض الاوساط المسيحية على الدين الاسلامي في ايطاليا واوروبا فقال «لعل عالم اليوم اشد ما يكون حاجة الى تجسيد معاني الحج في علاقاته وحواراته ومنتدياته، خصوصا في مواجهة التصريحات غير المسؤولة التي باتت تميز بين عباد الله الواحد وتحرض على الفتنة، واننا لواثقون بأن سماحة البابا يوحنا بولص الثاني بما عرف عنه من حكمة سيبادر باذن الله الى وضع حد لهذا السلوك».

ويكتسب المعرض وهو الاول في نوعه اهمية قصوى في الظروف الحالية سواء في فلسطين او في ايطاليا، حيث يحتاج الايطاليون للكثير من المعلومات عن الاسلام الذي اصبح الديانة الثانية في ايطاليا (نصف مليون مسلم وفق التقديرات الرسمية) التي تشهد حملة جائرة على الاسلام والمسلمين تغذيها قوى سياسية عنصرية بمساعدة بعض الاصوليين من الكاثوليك من رجال الكنيسة.