وزير المعارف السعودي: لا ضرر من هجرة العقول العربية

TT

قال وزير المعارف السعودي الدكتور محمد بن احمد الرشيد انه «لا ضرر من هجرة العقول العربية علينا لأن هناك الكثير ممن اضطروا لترك بلادهم والعيش خارجا، وقد بدأنا نرى جهودهم تعود الى الوطن». مضيفا «نحن لا نستطيع الحجز على الناس ولا ينبغي ذلك فنحن مطالبون بخلق مناخ علمي جيد. علينا الاحتفاظ بهذه العقول المبدعة وبالتالي لا يجوز لوم هؤلاء النفر الذين تركوا بلادهم لظروف معينة».

جاء ذلك في حوار مع الدكتور الرشيد على هامش المؤتمر الثاني لرعاية الموهوبين والمتفوقين المنعقد في عمان بمشاركة عدة دول عربية.

وكان قد افتتح في العاصمة الاردنية في الأول من أمس المؤتمر العلمي العربي الثاني لرعاية الموهوبين والمتفوقين بحضور ولي العهد الاردني الامير حمزة بن الحسين وبمشاركة 14 دولة عربية.

ومضى الدكتور الرشيد يقول إنه لدى المملكة خمسة مراكز خاصة للموهوبين وان هناك تخطيطاً لنشر هذه المراكز في كل المدن والقرى السعودية، مضيفا أن وزارته اقامت ايضا تسعة مراكز قروية العام الماضي بالتعاون مع كل من شركة «ارامكو» والهيئة العامة للحياة الفطرية وشركة «سابك» اضافة الى بعض الكليات الجامعية، حيث اقام الطلاب والطالبات في هذه المراكز طوال فترة الصيف، وأثبتت هذه المراكز قدرتها في ابراز مواهب المتفوقين من الطلبة.

وحول مفهوم الاستثمار في الابداع قال الدكتور الرشيد: مفهومنا للاستثمار في الابداع هو ان الانسان يعد اعظم طاقة وثروة في بلدنا وكل دول العالم، وهو خليفة الله في الارض، وصحيح ان الله وهبنا من الثروات الباطنية الشيء الكثير، الا ان الانسان هو اغلى ثروة لدينا، ولذا فإننا نركز على رعايته والاهتمام به واعداده ليكون قادرا على الانجاز. اما بالنسبة للمخترعين فإننا نوليهم عناية خاصة ونأخذ بأيديهم ونشجعهم وندعمهم ماديا ومعنويا ونفتح لهم ابواب الجامعات ومراكز البحوث لتسجيل اختراعاتهم رسميا لتصبح ذات قيمة شرائية وتجارية».

وأضاف: «اننا في السعودية حينما نعتني بالموهوبين وحين نجعل الانفاق على التعليم في اعلى سلم الاوليات فإننا بذلك نسعى لكي تستعيد هذه الامة مجدها وعزتها وكرامتها».