تستضيف الكويت غدا الاحتفال الرسمي بافتتاح أول جامعة عربية مفتوحة بحضور مؤسسها وصاحب مبادرتها الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، وبرعاية الشيخ صباح الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الكويتي.
ويشارك في هذا الاحتفال عدد من وزراء التربية والتعليم العالي العرب، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وكبار المسؤولين وعدد من رؤساء ومديري الجامعات في الدول العربية ونخبة من فعاليات المجتمع الكويتي وأعضاء السلك الدبلوماسي. وقد بدأ العام الدراسي في الجامعة العربية المفتوحة في المقر الرئيسي بالكويت وفي فروع الجامعة في كل من الأردن ولبنان مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويذكر أن الأمير طلال أطلق في عام 1996 مبادرته بالدعوة لانشاء الجامعة العربية المفتوحة لتكون مؤسسة غير ربحية تساهم في حل مشكلات التعليم العالي العربي بتوظيف تقنيات التعليم عن بعد والتعليم المفتوح، وقد تأكدت الجدوى الاجتماعية والتعليمية والثقافية استناداً لدراسة الجدوى التي تم اجراؤها حول المشروع على مستوى الوطن العربي. وقد أقر ضمن الهيكل التنظيمي للجامعة ونظامها الأساسي إقامة صندوق لمساعدة الطلاب المتفوقين من غير القادرين وتقديم المنح الدراسية لهم.
وستكون شهادات الجامعة العربية المفتوحة معترفاً بها حيث تم التنسيق مع وزارات التعليم العالي في البلدان العربية ليتم ترخيص الجامعة في كل بلد عربي يفتح فيه فرع للجامعة. وقد انشئت فروع للجامعة حتى الآن في كل من الأردن والبحرين والسعودية ومصر ولبنان، وستبدأ الدراسة بفروع البحرين والسعودية ومصر في شهر فبراير (شباط) المقبل، وفي الخطة إقامة فروع في دول عربية أخرى.
وكان الأمير طلال قد أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي تشكيل مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة من عدد من الشخصيات العربية المهتمة بشؤون التنمية البشرية، واختصاصين في شؤون التعليم والتعليم المفتوح، وخبراء البيئة. ووقعت الجامعة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع كل من اليونسكو والجامعة البريطانية المفتوحة للمساهمة في تأسيس البنية التحتية التقنية والمناهج الدراسية. كما تتعاون الجامعة مع عدد من الجامعات العربية المرموقة، وإلى جانب ذلك سيقوم البنك الدولي بتقديم دعم لوجستي للجامعة بمقتضى مذكرة تفاهم وقعه مع «أجفند» للتعاون في مجالات التعليم المفتوح والتعليم عن بعد.