«الكافيه» تجذب الشباب بالأرجيلة والموسيقى

TT

فضلت فئات الشباب السعودي في مدينة جدة قضاء اوقات العيد بالاستمتاع بفنجان قهوة أو كاباتشينو واكسبريسو في المقاهي (كافيه) المنتشرة في مدينة جدة مثل «ستار باكس» و«القهوة الفرنسية» و«الركن الأمريكي» و«بارنيز»، و«دار القهوة» و«فلامنجو» وغيرها.

وجاء اختيار الشباب لهذه المقاهي لما توفره من الجو الهادئ لروادها اضافة الى وجودها في الهواء الطلق. وتجذب هذه النوعيات من المقاهي الشباب والمراهقين لما توفره من عوامل جذب في مقدمتها الديكورات الراقية والإضاءة والموسيقى. ويقول احسان عبد الكريم، 20 عاما، إن هذه الأماكن باتت الخيار الوحيد للشباب، فهي تعدهم بقتل وقت الفراغ في ظل انعدام البدائل الأخرى، مثل الأندية الرياضية وتخصيص جميع المواقع لارتياد الأسر والعائلات. ويرى احسان أن هذه المقاهي تعتبر الحل النموذجي حاليا، فبامكانك البقاء هنا لمدة ساعتين على الأقل في حديث مع الأصدقاء في جو قريب لما نشاهده على شاشات التلفزيون أو من حديث ممن توافرت لهم فرصة السفر إلى أوروبا. وتقدم المقاهي السعودية الحديثة المشروبات الساخنة بأسعار فندقية تنافسية.

ولا تعد المقاهي الحديثة ملجئا أو مكان جذب للسعوديين فقط، بل تتعداها إلى المقيمين الأجانب، ويقول أنس الجمال (سوري) إن هذه الأماكن المغطاة باتت المكان المفضل بل المكان الوحيد للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة في السعودية، فلا يمكن مثلا البقاء لمدة ساعات في بعض المقاهي التقليدية.

وكعامل جذب آخر، أضافت بعض المقاهي الحديثة خدمات تقديم الأرجيلة في محاولة استقطاب رواد المقاهي التقليدية. وهنا يتصاعد الجدل بين أصحاب هذه المقاهي، فمنهم من يعتقد أن هذه الخدمات تفقد الحديثة خصوصيتها، ويحولها إلى مجرد مكان للتمتع بالنرجيلة، أما الفريق المؤيد فيؤكد أنها زادت أعداد الرواد من خلال توفير جميع الاحتياجات للشباب.

ويقول منصور عبد العال ـ صاحب مقهى القهوة الفرنسية، إن الموقع لا يزال العامل الرئيسي في جذب الزوار، وتعتبر المواقع القريبة من الأسواق التجارية ومطاعم الوجبات السريعة والسوبرماركت هي المناسبة، «فهذه الأمكان توفر محطات إضافية لدى زيارة الأسر والشباب إلى تلك الأماكن». وحول مساوئ تجمعات المقاهي وحدوث تصرفات غير لائقة من قبل الشباب في أماكن التجمعات، يوضح منصور أن المقاهي الحديثة تعتبر مواقعا لقضاء وقت جميل بعيدا عن الممارسات غير المقبولة.