مهرجان لموسيقى الصحراء في أرفود المغربية بمشاركة عربية وأفريقية

تستعد مدينة ارفود المجاورة للراشيدية لاحتضان أول مهرجان «لموسيقى الصحراء» في مساع طموحة تهدف إلى إنعاش هذه المنطقة النائية سياحياً.

وستشارك في هذا المهرجان الذي من المقرر أن ينظم في أول مايو (أيار) المقبل عدة فرق موسيقية مغربية وعربية وأفريقية احتفاء بموسيقى الصحراء، كما ستشارك بعض الفرق الأوروبية التي تستعمل آلات موسيقية صحراوية في مقطوعاتها. وتنظم المهرجان جمعية «المغرب المتعدد» وهي جمعية غير حكومية لكن السلطات المحلية تقول إنها ستسعى للتعاون معها لانجاح المهرجان. ومن المقرر أن يقام حفل الافتتاح في «قصر الفيضة» الأثري في الريصاني الذي تم ترميمه عام 1986، في الفترة التي كان يتولى فيها محمد بن عيسى وزير الخارجية الخالي وزارة الثقافة، في حين سيقام الحفل الختامي في منطقة «مرزوكة» التي تشتهر بكثبانها الرملية وتعد قبلة للسياح للتداوي الطبيعي .

ويأمل منظمو هذا المهرجان أن يكون على غرار مهرجاني «كناوة» في مدينة الصويرة و«الموسيقى الروحية» في فاس.

وقالت مصادر الجمعية إن الخطوط المغربية وافقت بمناسبة المهرجان على تنظيم رحلات جوية بين الدار البيضاء و الراشيدية وهو ما أنعش آمال سكان المنطقة بتسيير رحلات منتظمة في المستقبل نحو مطار الراشيدية الذي شيد طبقاً للمواصفات الدولية ويحتوي على مدرج طوله ثلاثة آلاف متر، لكنه لا يستقبل حالياً رحلات جوية داخلية أو خارجية منتظمة.

ومن المقرر أن تنطلق رحلات جوية دولية نحو هذا المطار ابتداء من يوم الأحد المقبل برحلة تربط بين باريس و ابيدجان (عاصمة ساحل العاج) عبر الراشيدية. وسيدوم المهرجان أربعة أيام لاحياء تراث المنطقة من موسيقى الصحراء الذي كاد بعضه أن يتعرض للاندثار.