يفتتح وزير الثقافة المصري فاروق حسني مشروع «بيت العود العربي» الجديد في مبنى الهراوي بحي الازهر بالقاهرة وذلك خلال النصف الاول من الشهر الجاري بإقامة حفل موسيقي يحضره رموز الثقافة والفن في مصر والعالم العربي.
وقد اسند الوزير حسني مهمة الاشراف الموسيقي على البيت للموسيقار العراقي نصير شمه على ان يكون الاشراف الاداري لـ«صندوق التنمية الثقافية» التابع لوزارة الثقافة المصرية، كما ستكون الدكتورة رتيبة الحفني رئيسا شرفيا للدار وذلك بعد نجاح تجربة البيت على مدى 3 سنوات بدار الاوبرا المصرية وتخريج 5 عازفين مثل نهاد السيد وحازم شاهين وشيرين التهامي ودينا عبد الحميد من مصر، وعنان اليوسف من سورية وتقديمهم حفلات جماعية ناجحة في مصر والوطن العربي.
وقال نصير شمه لـ«الشرق الأوسط»: انتقالنا الى مقر جديد في بيت الهراوي لا يعني انفصالنا عن دار الاوبرا المصرية، خاصة ان الدكتور سمير فرح رئيس دار الاوبرا والدكتورة رتيبة الحفني كانوا وراء النواة الاولى لبيت العود وجاء انتقالنا هذا بهدف توسيع تجربة بيت العود لكي يكون هناك مركز بحوث خاص بآلة العود وصناعتها ورموزها الموسيقية ومكتبة خاصة تكونت نواتها الاولى بمجموعة من الكتب اهداها لنا المجلس الاعلى للثقافة.
كما سيضم بيت العود قسما خاصا بالمخطوطات الموسيقية القديمة ومكتبة صوتية للاستماع الى رموز الموسيقى الشرقية والغربية واصدارات ثقافية وموسيقية لاعضاء بيت العود.
ويضيف شمه ان البرنامج السنوي سيكون مليئا بحيث انه سيكون هناك حفل موسيقي آخر كل شهر لاحد خريجي بيت العود وسنقيم صالونا موسيقيا 6 مرات في العام وسنقدم بحثا موسيقيا لاحد طلبة بيت العود ومناقشته 6 مرات في العام على ان يكون الصالون ومناقشة البحث بالتناوب شهريا. «كما بدأنا في تنظيم ملتقى دولي لآلة العود وعازفيها في كل أرجاء العالم وملتقى دولي لصناعة العود يوضح كيفية صناعة هذه الآلة واستضافة صانعيها المهرة وسيعقد الملتقيان كل عامين بالتناوب».