شهدت مدينة جدة مؤخرا عددا من المعارض لفنانين سعوديين وعرب من بينها معرض البحريني عبد الرحيم شريف الذي افتتحته الاميرة جواهر بنت ماجد، والسعودي عبد الله حماس الذي افتتحته الاميرة عادلة بنت عبد الله، وزمان جاسم الذي افتتحته الاميرة مشاعل بنت فيصل ويخصص اليوم الاول للحضور النسائي فقط.
ويحرص الفنانون التشكيليون في السعودية على توجيه الدعوات الى سيدات المجتمع المعروفات لافتتاح معارضهم الفنية، ورعايتها بدلا من الشخصيات الرجالية التي عرفت بافتتاحها للمعارض على امتداد سنوات طويلة، في محاولة دؤوبة لانعاش اقتصاديات الفن السعودي.
ويرى هشام قنديل مدير اتيليه جدة للفنون الجميلة ان السيدات اللائي يفتتحن المعارض، اكثر استيعابا للاعمال الفنية، واقدر من الرجال على اقامة الحوار حول المعروضات، ومناقشة افكارها، كما انهن حريصات دائما على معرفة مستوى الاعمال المعروضة قبل الافتتاح، وتقدير اهمية المعرض قبل الموافقة على افتتاحة ضمن احتفالات متخصصة تقام من اجل ذلك.
ويسعى الفنانون الى اختيار شخصيات اجتماعية معروفة لافتتاح المعارض تحقق لهم حضورا جماهيريا، اضافة الى اقتنائهم لبعض الاعمال المعروضة، الامر الذي يساهم في تغطية تكاليف المعارض في ظل عزوف الجمهور عن اقتناء الاعمال الفنية ذات الاسعار المرتفعة، حتى تلك التي يقترحها فنانون يقدمون خطواتهم الاولى في عالم الفن التشكيلي.
وتضم مدينة جدة حاليا ثماني صالات للفنون الجميلة يشتكي القائمون عليها من قلة التواصل الجماهيري، وعزوف الشخصيات الاجتماعية عن اقتناء الاعمال سوى مبادرات محدودة لم تعد مرضية امام ارتفاع تكاليف العرض وتجهيزاته.