الأمير سلطان بن سلمان: مشاريع الأوقاف ستغطي نصف التزامات المعوقين

جمعية الأطفال المعوقين تسعى لتمويل احتياجاتها من برامج الدخل

TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس ادارة جمعية الاطفال المعوقين، ان الاعوام الثلاثة المقبلة ستشهد انجاز عدد من مشاريع الأوقاف، التي ستغطي نحو 50 في المائة من برامج ونشاطات الجمعية المستقبلية.

وذكر لـ «الشرق الأوسط» رئيس مجلس ادارة جمعية الاطفال المعوقين ورئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لابحاث الاعاقة، ان ادارة الموارد المالية المسؤولة عن تطوير برامج مداخيل الجمعية، تسعى من خلال احداث العديد من البرامج الاستثمارية للوصول الى تمويل كامل لنشاط هذه الجمعية ذاتيا.

ويأتي حديث الأمير سلطان بن سلمان خلال افتتاحه المؤتمر الاول لاعاقات النمو عند الاطفال والمعرض المصاحب له، الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في جدة ويختتم أعماله اليوم.

واشار المسؤول عن مكافحة الاعاقة في السعودية، الى ان ادارة الموارد المالية بالتعاون مع لجنة الوقف بالجمعية التي يرأسها وزير الشؤون الاسلامية، عملت خلال العامين الماضيين على تخصيص عدد من الأوقاف لتغذية برامج الجمعية، حيث سيتم الاعلان قريبا عن وقف المدينة المنورة، وتم فعليا البدء في وقف مكة المكرمة، كما سيعلن عن مشروعين في الرياض، كذلك سوف يعلن عن مشروع وقف الجوف قريبا، اضافة الى وقف جدة. وفي شأن آخر، شدد الأمير سلطان بن سلمان، على اهمية تقييم تجربة الفحص المبكر قبل الزواج، التي صدر بها قرار من مجلس الوزراء، كون أمراض الدم لم تعد من الأمراض التخمينية، بل هناك احصاءات ودراسات تفيد بذلك. مشيرا انه يجب تقييم هذه التجربة سريعا، وأخذ الترتيبات اللازمة حيالها، كي تعود بالنفع على الأجيال المقبلة، وفي مقدمتها خلوهم من الاعاقات.

وخاطب محمد الغامدي، الطالب في الصف الخامس الابتدائي رجال الاعمال، وهو يعاني من اعاقة جسدية منعته من المقدرة على حمل مكبر الصوت او الانتقال للمكان المخصص له لالقاء كلمته، حيث يساعده على هذا احد اشقائه، قائلا: «ولدت بعد مرور 26 اسبوعا، وهذا سبب لي اعاقة جسدية اثرت في جميع اطرافي، لكن كوني ذهبت لاستكمال علاجي في الولايات المتحدة الأميركية، فقد حظيت برعاية واهتمام متميزين». واضاف الغامدي «بعد ان حظيت بالتعليم اللازم عدت الى ارض الوطن، لكن فوجئت بأن مستوى دور الرعاية دون المستوى، والممرضات مشغولات بالحديث عبر الجوال أو في ما بينهن، اضافة الى ان المجتمع بشكل عام لا يهتم بالمعاق، سواء كان ذلك في الاسواق او وسائل النقل، حتى على مستوى التعليم، ألاحظ ان المعلمات يهتممن بالكتابة عن المعوق، فيما يفترض ان يكون هناك كومبيوتر شخصي مناسب لذوي الاحتياجات الخاصة».