نوال السعداوي تفوز بجائزة كاتالونيا الدولية

TT

بورتلاند (الولايات المتحدة) ـ افي: قالت الكاتبة المصرية والناشطة الاجتماعية، نوال السعداوي، ان نيلها جائزة كاتالونيا الدولية في دورتها الخامسة عشرة، التي فازت بها اول من أمس «يعطيني الحماس لمواصلة انشقاقي وابداء انتقاداتي». وعبّرت الدكتورة نوال السعداوي، الاستاذة المدعوة في جامعة ماين بشمال غربي الولايات المتحدة، عن «سعادتها وتحمسها» لنيل هذه الجائزة التي لم تفاجئها، على حد قولها.

وقالت بهذا الصدد «انا كنت بانتظارها لأنني في العام الماضي وصلت الى النهائي»، وتابعت «والكثير من الناس قالوا لي انني سأفوز بها اخيرا هذه السنة». ومنحت الكاتبة المصرية هذه الجائزة لدفاعها عن الحقوق الاجتماعية وعن النساء في العالم العربي، وهو ما تفكر بالاستمرار في عمله بمزيد من الدفع والحماس بعد ان تلقت هذه الجائزة القيمة. ومن المقرر ان تسافر نوال السعداوي الى برشلونة (شمال شرقي اسبانيا) يوم 6 مايو (ايار) المقبل لتسلم الجائزة، وبعدها ستقضي شهرا في مصر بعدها ستتوجه الى مدينة ماين الاميركية لمتابعة دورة دراسية حول «انشقاق وابداع»، وفي الوقت ذاته ستنهي رواية لها تتمنى الانتهاء منها قبل نهاية العام. ولدت الكاتبة نوال السعداوي عام 1931 في كفر طلحة بالقرب من القاهرة، وهي طبيبة وكانت تشغل منصب مديرة الصحة العامة في مصر لحين اقالتها بسبب صدور اول كتبها بعنوان «المرأة والجنس». وفي عام 1981 تم زجها بالسجن بسبب مقالاتها في مجلة تدافع فيها عن الكفاح ضد الفقر والتمييز وهضم الحقوق وموقفها المعارض لتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر واسرائيل. والكاتبة نوال السعداوي متزوجة من الطبيب المصري الكاتب شريف حتاتة الذي قالت المؤلفة انه لن يرافقها في هذه المناسبة لتسلم الجائزة. هذه الجائزة التي فاز بها في العام الماضي الناقد الأدبي هارولد بلوم، اوجدتها الحكومة الكاتالونية بغية الاعتراف بفضل الاشخاص الذين «ساهموا بصورة حاسمة في تنمية القيم الثقافية والعلمية والانسانية في جميع ارجاء العالم»، وتبلغ قيمتها 80 الف دولار. وتفكر الكاتبة نوال السعداوي باستعمال كمية المال هذه للعيش فقط، وقالت بهذا السياق والابتسامة على ثغرها: «احتاج الى المال لانني لست امرأة ثرية».