مطعم أردني حدودي يخصص جدرانه لاتصالات الصحافيين

TT

بدت جدران مطعم «السيوف» في بلدة الرويشد الاردنية على طريق بغداد الدولي لوحة اعلانات مزركشة جراء بطاقات التعرفة الشخصية التي يلصقها الزوار الأجانب القادمين الى البلدة للاتصال ببعضهم البعض. ويعد المطعم من اشهر المطاعم في البلدة التي بدأت تشتهر في الايام جراء تهافت مئات الصحافيين الاجانب وممثلي الهيئات الدولية والانسانية التي تنوي اقامة مخيمين للاجئين العراقيين المتوقع فرارهم من الحرب التي اصبحت وشيكة على العراق. ويقول مدير المطعم عماد خضر ان الفكرة بدأت عام 1991 عندما اندلعت حرب الخليج الثانية ونزح من العراق نحو مليون لاجئ حيث قام الصحافيون وقتها بزيارة البلدة وتغطية اوضاع اللاجئين وزاروا المطعم وألصقوا عناوينهم على هذا الحائط، الذي اصبح احد الطرق المستعملة للاتصال ببعضهم البعض. ويضيف خضر انه قبل شهرين ازداد عدد الزائرين الاجانب الى البلدة حيث استأجر قسم منهم بيوتا لادارة اعمالهم من الرويشد. وقال ان عدد البطاقات الملصقة تزيد على ثلاثة آلاف بطاقة، وان بعض السائقين العاملين على خط بغداد، وخاصة سائقي الشاحنات وصهاريج النفط، حاولوا ان يلصقوا بطاقاتهم ايضا، الا ان صاحب المطعم رفض ذلك وأوعز الى ادارة المطعم بأن هذه اللوحة أصبحت مخصصة للصحافيين والاعلاميين ومصوري التلفزيون فقط.