وافقت وزارة الثقافة السورية على انشاء وتأسيس المعهد الفرنسي للشرق الأدنى والمتخصص بدراسة الآثار في دمشق، بحيث تكون العاصمة السورية مركزاً رئيسياً له، وسيؤسس المركز فرعين آخرين له أحدهما في بيروت والآخر في عمان، حيث ستقوم وزارة الثقافة السورية بتقديم ما يلزم من اجراءات قانونية. وجاء هذا الاتفاق خلال زيارة قام بها وفد فرنسي لدمشق ضم رئيس المجلس العالمي لمراكز بحوث الآثار والعلوم الانسانية في وزارة الخارجية الفرنسية ومستشار التعاون والعمل الثقافي ومدير المعهد الفرنسي للشرق الادنى، واجتماعهم مع وزيرة الثقافة السورية.
من جهة ثانية انطلق أخيرا المشروع الايطالي السوري لتأسيس قاعدة بيانات معلوماتية متطورة وأتمتة المتحف الوطني بدمشق واتمتة محتويات من القطع والتحف الأثرية وقد تم في وزارة الثقافة السورية التوقيع على تنفيذ هذا المشروع المعلوماتي الأثري، حيث سيتم من خلاله وعلى مدى سنتين ـ هي مدة المشروع ـ تأهيل عدد كبير من الفنيين السوريين على استخدام قاعدة البيانات، حيث يقدم الجانب الايطالي كافة التجهيزات الفنية والتقنية اللازمة للمشروع. ومنها تزويد المتحف الوطني بدمشق بـ 35 كومبيوترا.
على صعيد آخر، تم اخيرا انطلاق المرحلة الأولى من مشروع بحث توثيق العمارة التقليدية في حوض المتوسط والذي ينفذها بالتعاون ما بين مديريتي الآثار العامة في سورية ولبنان وممثلين عن المجموعة الاوروبية، حيث يعمل المشروع في سورية بأربع مناطق وهي دمشق وحلب وحماة واللاذقية لتوثيق اساليب العمارة التقليدية التي ما زالت مستخدمة في هذه المناطق ومنها العمارة الحجرية والطينية.