30 في المائة من زبائن الجراحة التجميلية في المغرب من الرجال

العمليات التقويمية عرفت منذ عصر الفراعنة وأجادها الأطباء العرب خصوصا إبن سينا

TT

قال الطبيب المغربي عبد اللطيف أبو فراس وهو اختصاصي في الجراحة التقويمية الجمالية بمدينة مراكش ان الرجال يشكلون نسبة تتراوح ما بين 30 و35 في المائة من بين الأشخاص الذين يقبلون على الجراحة التقويمية خاصة الذين يعانون من مشاكل في الوجه والشعر قد تسبب لهم متاعب أثناء ممارسة مهامهم اليومية.

وأضاف أبو فراس في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على إثر إصداره لأول كتاب بالمغرب باللغة العربية حول «طب التجميل ومزاياه» إن الجراحة التجميلية بالمغرب توجد في المستوى ذاته بالدول الغربية بحكم توفر كل الوسائل الضرورية وارتفاع المستوى التقني في هذا المجال على الصعيد الوطني.

وأشار إلى أنه استشف من خلال ممارسته لمهنة الجراحة التقويمية الجمالية لمدة عشر سنوات بمراكش أن هناك طلبا وإقبالا متزايدين من طرف المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية على الجراحة التقويمية التي أصبحت «شعبية» وتكاليفها «مناسبة» تختلف حسب نوعية وتعقيد العملية.

ولاحظ أن جل الأشخاص الذين أجريت لهم العملية التقويمية بمراكش بسطاء وأن نسبة النساء عالية بالمقارنة مع الرجال، موضحا أن هذه العمليات تتجلى بالخصوص في تجميل الأنف والوجه وازالة او التخفيف من آثار الحروق وتجميل القوام بالنسبة للنساء وتقويم الثدي وجراحة البطن والتمزقات الناتجة عن الولادة وتشويه البطن والسمنة. وذكّر أبو فراس بالهدف الأساسي من الجراحة التقويمية الجمالية الذي هو إعادة التوازن للملامح الخارجية للشخص وإعادة هيكلة الجسم نحو الأحسن بإزالة التشوهات التي قد تصيب المظهر الخارجي للشخص التي قد تنتج إما عن تشوهات خلقية وإما تلك المترتبة عن حادث.

وشدد في هذا السياق على ضرورة أن يكون الطبيب المكلف بإجراء عملية من هذا القبيل ملما بعدة معطيات نفسية وسيكولوجية واجتماعية للمريض وأن يكون ثمة حوار وتفاهم مسبق حول كيفية ونوعية العملية وأن يطلع المريض قبل إجراء العملية التقويمية على كل المضاعفات التي قد تنتج في بعض الحالات.

وفي ما يتعلق بمسألة الاختصاص في مجال الجراحة التجميلية فقد لفت إلى غياب شعبة مختصة في الجراحة التجميلية على المستوى العالمي «بيد أن القانون»، كما يقول «يعطي الحق لأي طبيب للقيام بهذه العمليات حسب قدرة هذا الأخير ومدى معرفته بفن التجميل». وخلص أبو فراس إلى أن إصدراه الجديد في هذا المجال يقدم معلومات ومعطيات للقارئ المغربي حول موضوع الجراحة التقويمية الجمالية منذ عصر الفراعنة مرورا بالأطباء العرب، خصوصا ابن سينا حتى الوقت الحاضر اضافة الى استعراض التطورات والتقنيات المتوفرة في مجال الطب المختص في هذا النوع من الجراحة.