في اطار مبادرات تكريم الفعاليات المسرحية العربية التي سبق وأعلنت عنها وزارة الثقافة المغربية ضمن برنامج «ربيع المسرح العربي» الذي افتتح يوم الثاني من أبريل (نيسان) ويستمر الى غاية 27 مايو (ايار)، قامت وزارة الثقافة المغربية أخيرا بالمسرح الوطني «محمد الخامس» بتكريم الفنانة المسرحية التونسية جليلة بكار، حيث قدم لها محمد الأشعري وزير الثقافة المغربي بهذه المناسبة درع «مهرجان ربيع المسرح العربي» تقديرا لما قدمته من أعمال مسرحية جادة «ساهمت مند السبعينات في اغناء المسرح التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام».
وألقت الفنانة المسرحية المغربية ثريا جبران كلمة ذكرت فيها بتاريخ «هذه الفنانة المناضلة واستماتتها في ترسيخ مسرح جميل ينهل من الواقع التونسي ومن ذاكرته الشعبية، وهو المسرح الذي يعرف بـ «مسرح المواطنة» أو «مسرح التصدي».
وجاء في كلمة الفنانة المسرحية جليلة بكار، التي ألقتها بعد التكريم وقبل تقديم العرض المسرحي «جنون» (كتبت هي نصه وأخرجه الفاضل الجعايبي، وتشارك في تشخيص أدواره برفقة مجموعة من الفنانين التونسيين): «أحببت أن أتحدث عن المسرح، عن الجسد، عن الكلمة وعن الصمت، ولكن الممثلة اليوم مكبلة». وقالت إنه لم يعد لديها «لا نفس الصوت ولا نفس الكلمة، بل لدي نار لاهبة وحارقة. لا أستطيع أن أمثل، وجهي بالنحيب على أهلي بفلسطين والعراق مخدش. كل الأقنعة تؤلم، أقول لها: هل لك قلب ينبض؟ تقول: أسمعه يطرق. أقول لها: كوني أنت وعبري، ويل للطغاة منا، ويل للطغاة من جرحنا، من وجعنا، من صوتنا، من قلمنا، ويل لهم من شعرنا».
من بين المسرحيات الهامة التي شاركت فيها الفنانة التونسية جليلة بكار نذكر: «غسالة النوادر» 1983، «شيشخان» 1994، «فاميليا» 1995، «سهرة خاصة» 1997 و«البحث عن عايدة» .1998