الكنافة «الآلية» تنافس اليدوية على موائد المصريين الرمضانية

TT

وجبة الكنافة او القطايف التي تعتبرها ربة البيت المصرية من أساسيات المائدة الرمضانية بدأت تتحول من عمل بيتي يدوي تقليدي الى وجبة تصنعها الماكنات لبيعها جاهزة في محلات خاصة هذا العام، مهددة بهذا الكنافة اليدوية بالإنقراض.

وتختلف الكنافة اليدوية عن الآلية من حيث طريقة الصنع والمذاق، رغم أن عجينة الاثنين واحدة، وتتسم ايضا الكنافة اليدوية أيضاً بسمك خيوطها وليونتها عكس الكنافة الآلية التي تكون رفيعة جداً وأقل ليونة.

وتتم صناعة الكنافة اليدوية من خلال صينية كبيرة موضوعة على فرن من الطوب الأحمر تشتغل من تحته نيران الفحم الهادئة، لكن الماكينات الآلية قطرها 4 أمتار تقريباً وترسم أشكالا جمالية مختلفة للقطايف.

وتشير احصائيات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء حول الاسراف الرمضاني أن الأسرة المصرية تستهلك مابين 20 و30 كيلوجراماً خلال شهر رمضان من الكنافة بخلاف الحلويات الأخرى.

وحسب المصادر التاريخية تعود الكنافة في مصر إلى عصر المماليك الذين نقلوا هذا الطعام من الدولة الأموية، حيث كان عبد الملك بن مروان من هواة أكل الكنافة في رمضان.

وعن الشروط التي يجب توافرها في الكنافة الجيدة تقول مها محمد وهي بائعة كنافة انه يجب ألا تكون ساخنة حتى لا تعجن، لكن بالنسبة للقطايف يجب أن تكون ساخنة حتى يسهل حشوها.

وعن كيفية اعداد الكنافة المصرية تقول تختلف أنواع الكنافة وبالتالي يختلف اعدادها فهناك «البصمة» وهي الصنيعة والتي تحشى بالمكسرات وتوضع بالفرن ونوع آخر وهو «البرمة» أو المبرومة والتي تلف أصابع وتحشى بالمكسرات وتقلي.

أما عن القطايف فمنها الكبيرة التي تستخدم للحشو بالمكسرات وهناك «العصفيري» ذات الحجم الصغير.

أما أكرم عز الدين وهو صانع كنافة وقطايف، فيقول عن كيفية اختيار وشراء الكنافة الجيدة أن الكنافة الجيدة عبارة عن دقيق وماء بدون أي اضافات أخرى وتعجن وتبقى في الماكينة لمدة 3 ساعات قبل البدء بخبزها.