92 متسابقا ومتسابقة يتنافسون على جوائز مسابقة الأمير سلمان القرآنية

آل الشيخ : المسابقة تأكيد للنهج الإسلامي الذي قامت عليه المملكة وعنايتها بالقرآن الكريم

TT

تنطلق اليوم السبت تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض اعمال المسابقة المحلية على «جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات» بفندق قصر الرياض في العاصمة السعودية التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمشاركة 57 متسابقا و35 متسابقة.

واكد وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أهمية هذه المسابقة التي تحمل اسم الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وذلك ضمن سلسلة الاعمال الخيرة التي ما فتئ يبذلها مبتغيا بذلك مرضاة الله.

وأبان في تصريح صحافي بهذه المناسبة، ان رعاية الامير سلمان للمسابقة المحلية تدل على اهتمام ولاة الأمر في السعودية بكتاب الله العزيز الذي قال الله تعالى عنه «وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد» لما فيه من الهداية والنجاة لأهله كما قال عز من قائل «فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى».

وقال إن مما يثلج الصدور ويبهج الافئدة ان يلتقي كل عام ثلة خيرة من ابنائنا وبناتنا وهم يتنافسون في اعظم ما تنافس فيه المتنافسون، واجل ما تسابق فيه المتسابقون كتاب الله تعالى، يحدوهم الفوز بالجائزة السخية التي خصصها الامير سلمان بن عبد العزيز لأفضل حافظ تشجيعا منه لأبنائنا وبناتنا، وحثا لهم على الاقبال على تلاوة كتاب الله تعالى وحفظه وتدبر معانيه والعمل به والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه ليكونوا ان شاء الله رجالا ونساء صالحين نافعين لدينهم ووطنهم وأمتهم.

واضاف الوزير آل الشيخ قائلا: ان الجائزة تعتبر امتدادا للأعمال الخيرة الكبيرة التي يقوم بها الأمير سلمان في مختلف مجالات الخير وترسيخا لسمة من سمات هذه البلاد الطيبة، التي ربى الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) أبناءه عليها حتى صار فعل الخير والمسارعة الى اعمال البر من الصفات التي اشتهر بها قادة المملكة منذ نشأتها حتى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين، ومن ذلك العناية بكتاب الله العزيز تأكيدا للنهج الاسلامي من بنين وبنات للتخلق بأخلاق القرآن الكريم والتمسك بآدابه ومثله العليا وتنشئتهم التنشئة الاسلامية الصحيحة.

وابرز الوزير الشيخ آل الشيخ في سياق حديثه عناية المملكة بالقرآن الكريم، فقال انها ليست وليدة السنوات القليلة الماضية وانما هي عميقة الجذور في التاريخ يحملها الخلف عن السلف، مشيرا الى ان هذه العناية لها اوجه شتى ظاهرة يأتي من اهمها التطبيق، حيث ان تطبيق كتاب الله هو منهج المملكة هديا وعقيدة وتوحيدا وحكما وتحاكما الى كتاب الله، مؤكدا العناية الكبيرة التي توليها المملكة للقرآن الكريم حتى غدت الآن قدوة يقتدي بها لشمول هذه العناية ابناء المملكة والمقيمين فيها لتعليمهم تلاوة القرآن الكريم وتفسيره وتدبره وحثهم على حفظه، وتنظيم المسابقات لإذكاء التنافس بينهم وبذل الجوائز السخية، وكذلك المسابقات الدولية التي يتبارى فيها الناشئة والشباب المسلمون من انحاء العالم، وايضا طباعة كتاب الله طباعة تتسم بأعلى درجات الضبط والاتقان والجمال وترجمة معانيه الى اللغات التي يتكلمها المسلمون في بقاع الارض كلها.

وعد الشيخ صالح خدمة كتاب الله تعالى من اعظم القربات التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وقال: نحمد الله تعالى على ان هيأ لهذه البلاد المباركة ولاة أمر جعلوا العناية بالقرآن الكريم والعمل به في مقدمة اهتماماتهم، مشيرا الى ان من مظاهر هذا الاهتمام واقامة المسابقات الدولية والمحلية بين ابنائنا وبناتنا لحفظ كتاب الله تعالى وتلاوته وتفسيره ليتنافسوا في اعظم ما يتنافس فيه المتنافسون وأجل ما يتسابق فيه المتسابقون.

واستطرد وزير الشؤون الاسلامية يقول ان ابناءنا وبناتنا وهم يلتقون في المسابقة المحلية على جائزة الامير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات يحدوهم الأمل في الفوز بالجائزة السخية التي خصصها امير منطقة الرياض لتكون حافزا للتعلق بكتاب الله وصرف الهمم اليه والعناية الخاصة لإتقان حفظه وتجويده ودراسة تفسيره والاجتهاد في تعاهده والعمل به.

وشدد وزير الشؤون الاسلامية على وجوب استشعار المسلمين وادراكهم لأهمية القرآن الكريم في حياتنا «وان نعتمد في نقل القرآن الكريم على اخذه مشافهة، والحرص على حفظ الصدور وهذه اشرف خصيصة من الله تعالى لهذه الامة، فالقرآن الكريم هو ذكر هذه الامة». يقول الله عز وجل «لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون»، ويقول عز وجل «فاستمسك بالذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم * وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون».

ودعا الوزير الله ان يجعل جهود المشاركين من البنين والبنات موفقة وخالصة لله تعالى وان يثيبهم الجزاء الاوفى على ذلك، مشيراً إلى أن هذه المسابقات القرآنية تهدف إلى خدمة كتاب الله بما يليق ومكانته العالية، وربط الأمة به تعلماً وتعليماً وعملاً، وتشجيع الشباب والناشئة من البنين والبنات على العناية بحفظ القرآن الكريم، واجادة تلاوته، ومعرفة معانيه، والعمل به، والإعانة على اعداد جيل صالح متخلق بآداب القرآن الكريم، ملتزم بأحكام، وإبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم بالسعودية.