فازت صوفيا وفدي بلقب ملكة جمال الورود خلال مهرجان الورود الذي نظم بمدينة قلعة مكونة التي تقع على بعد نحو 80 كيلومتراً شرق ورزازات (جنوب المغرب)، وتم تنصيبها أخيرا بحضور ملكة جمال بلجيكا جيلي تاتو. وفازت كل من فاطمة أكناو وصفية آيت حليمة بالمرتبتين الثانية والثالثة.
وتميزت مباراة اختيار ملكة جمال الورود لهذه السنة بفتح الترشيحات أمام كل فتيات المدينة والقرى المجاورة الراغبات في المشاركة. بخلاف السنوات الماضية حيث كان الترشيح يقتصر على راقصات الفرق الفلكلورية المشاركة في المهرجان.
وأبرزت نسبة الاقبال على الترشيحات نجاح تظاهرة تنصيب ملكة جمال الورود بعد 15 عاما من انطلاقها في أن تصبح مقبولة لدى المجتمع القروي المحافظ في المدينة الصغيرة والقرى المجاورة لها.
ومن أبرز العوامل التي ساعدت على هذا الانفتاح كون عدد كبير من العائلات اصبحت تعتمد الى جانب موارد الأنشطة الزراعية المتقلبة حسب المناخ، على موارد أبنائها المهاجرين الى أوروبا من جهة، وعلى مورد النشاط السياحي الذي يشهد توسعا كبيرا في هذه المنطقة الواقعة في مفترق الطرق بين ورزازات عاصمة الانتاج السينمائي بالمغرب، وبين مواقع السياحة الجبلية في قلاع تودغة ودادس وأزيلال وساغرو.
ولتحفيز فتيات المنطقة على الترشح قام المنظمون برفع مبالغ الجوائز المالية المخصصة للفائزات، من 1500 درهم الى 8000 درهم (نحو 800 دولار أميركي) بالنسبة للفائزة بلقب ملكة الجمال، ومن 1000 درهم الى 1500 درهم بالنسبة لوصيفتها. ووضعت ثلاثة شروط للمشاركة في المسابقة: أن يتراوح عمر المشاركات بين 17 و22 سنة، وأن يكن متحدرات من مدينة قلعة مكونة والقرى المجاورة، وأن يشاركن بالأزياء التقليدية المحلية. وبلغ عدد المرشحات للتصفيات النهائية 11 مشاركة.