102 مليار دولار سيخسرها العالم بسبب فقدان إنتاجية المصابين بالعمى

الأمير عبد العزيز بن أحمد: المصابون بالعمى سيتضاعفون إذا لم تنجح مبادرة اتقاء العمى

TT

كشف الأمير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز، رئيس الجمعية السعودية لطب العيون ورئيس المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى، عن أن مشكلة فقدان إنتاجية المصابين بالعمى ومن يعانون من تدن في البصر ستكلف العالم 102 مليار دولار بحلول عام 2020 وهي السنة التي تحمل مبادرة لاتقاء العمى في العالم.

وأوضح في كلمة له خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز "المسافر" من قطاع رجال الأعمال الذي خصص موضوع "مبادرة الرؤية 2020 ـ الحق في الأبصار" عنواناً، الذي أقامته "صناعة السفر في دبي" أول من أمس، انه تم إنفاق أكثر من 150 مليون دولار أميركي لدعم مبادرة الرؤية لتقليل الإصابة بالعمى الممكن اتقاؤه، وان مثل هذا المشروع الإنساني يحتاج إلى الدعم لافتاً إلى انه يوجد حالياً نحو 50 مليون شخص في العالم مصابون بالعمى، بينما نجد 90 في المائة منهم يمكنهم التحرر من العمى، و80 في المائة من هؤلاء يتحدرون من أفقر دول العالم، إضافة إلى أن هناك 135 مليون شخص يعانون من تدن في البصر بشكل غير كاف لأداء حياتهم اليومية.

واضاف الأمير إلى أن تلك الأرقام تجعل العالم يخسر 102 مليار دولار كتكلفة فعلية مع فقدان هؤلاء إنتاجيتهم بحلول عام 2020 إضافة إلى تأثيرات اجتماعية واقتصادية وهي تأثيرات يمكن تلافيها.

ويؤكد رئيس المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى انه على الرغم من أن مشكلة العمى لا تجد نفس اهتمام رجال السياسة وغيرهم من صناع القرارات في العالم بالقدر الموازي لخطورة الأمراض الأخرى القاتلة كالتهاب الكبد الفيروسي أو الإيدز أو الملاريا، فان العمى الممكن اتقاؤه، سبب رئيسي وعلامة على الفقر في العالم، وان الحلول لهذه الأسباب الرئيسية هي بعض من تكلفة الرعاية الصحية الفعالة في العالم.

وضرب مثالاً بتلك المرأة التي التقاها بأحد المخيمات الخيرية في اريتريا واستعادت بصرها عقب اجراء عملية الماء الأبيض تكلفتها لم تتعد 20 دولارا، بعد الإصابة بالعمى لسنوات طويلة ومقدار السعادة التي شعت من وجهها لقدرتها على النظر لأحفادها لأول مرة. مضيفاً أنه التقى خلال زيارته لأحد المخيمات التي نظمتها مؤسسة النور الخيرية في الباكستان بالعشرات من الأشخاص الذين عبروا عن نفس الشعور بالفرحة بعد اجراء عملية إزالة الماء الأبيض وعودة قدرتهم على البصر والتحرك بحرية والقراءة ومشاهدة الأبناء والأحفاد.