دعا الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الايتام في الرياض، أفراد المجتمع السعودي إلى تقديم الدعم والمساعدة إلى فئة الأيتام واعتبارها أولى الفئات بالرعاية، وذلك امتثالاً لأوامر الشريعة الإسلامية واستجابة للقيم الإنسانية النبيلة التي يزخر بها المجتمع السعودي.
وخاطب أمير الرياض حضور حفل الجمعية الخيرية لرعاية الايتام، الذي أقيم مساء أول من أمس في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض، قائلاً: يعلم الجميع أن فئة الأيتام غالية على قلوبنا وهي احدى فئات مجتمعنا الحبيب، وكان لا بد من تقديم الدعم والرعاية لها، ومن أجل ذلك نشأت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض ودأبت منذ انطلاقتها الأولى على توفير القدر الممكن من العناية بهذه الفئة وحققت في سبيل ذلك نجاحاً ملموساً برعاية الايتام في مختلف المجالات الاجتماعية والتربوية والمالية.
ودعا الأمير سلمان رجال الأعمال إلى بذل ما في وسعهم لمساعدة هذه الفئة، وقال: لعلي أجدها فرصة مباركة لأن أدعو كل فئات مجتمعنا المعطاء لدعم هذه الجمعية، كل بما يستطيع بالمال أو الفكر أو الدعاء، وذلك سعيا لتحقيق أوامر الشريعة الإسلامية في رعاية ابنائنا ممن كتب الله عليهم فقد الأبوين أو أحدهما، ونيل الأجر والثواب العظيمين الذي وعد بهما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين (مشيرا الى اصبعيه)».
كما طالب الأمير سلمان باسم أعضاء مجلس الجمعية المنتخبين، صفوة المجتمع السعودي بالمساعدة ليس بأموالهم فقط إنما بآرائهم لتطوير الجمعية وتفعيل أنشطتها. وأعلن خلال الحفل عن تشكيل المجلس الجديد للجمعية الذي سيعقد اجتماعه الأول في القريب العاجل لبحث سبل الرقي بخدمات الجمعية التي تقدمها للأطفال الأيتام.
وتضمن حفل الجمعية إعلان حملة تبرعات لصالح الأطفال الأيتام افتتحها راعي الحفل الأمير سلمان بتبرعه بمبلغ مليون ريال (266 ألف دولار)، كما توالت التبرعات من الحضور حتى بلغ إجمالي التبرعات التي أعلن عنها خلال الحفل أكثر من 5 ملايين ريال (1.33 مليون دولار) وكان في مقدمة المتبرعين الشيخ خالد الإبراهيم وكل من رجال الأعمال: محمد الحماد، محمد الجميح، عبد الله وحمد وإبراهيم أبناء محمد بن سعيدان، عبد الله الراشد، محمد الدريس، نجم أباحسين، ومحمد وعبد الله السبيعي.
وبدوره ألقى الدكتور حمود البدر أمين عام الجمعية كلمة خلال الحفل، أوضح فيها أن عدد الأيتام الذين تكفلهم الجمعية تضاعف إلى 4711 يتيما ويتيمة بواقع 950 أسرة، وأن الجمعية تقدم لهؤلاء الأيتام الرعاية المادية من مواد غذائية وكسوة دورية وتأمين الأجهزة الضرورية ودفع إيجار السكن السنوي وتسديد رسوم الخدمات، إضافة إلى العديد من البرامج المساندة التي تقدم للأيتام على مدار العام، ومنها مشروع الحقيبة المدرسية وإفطار يتيم في شهر رمضان ومشروع توزيع الأضاحي أيام عيد الأضحى وإقامة المخيمات التربوية والعديد من البرامج الترويحية والتثقيفية والدينية. وأشار البدر إلى أن الجمعية تعمل على تنفيذ مجموعة جديدة من البرامج والمشاريع للأطفال الأيتام تشمل جوانب تنظيمية لهيكل الجمعية وتطبيق برنامج «الأسر البديلة» وتقديم الرعاية الطبية للأيتام وإنشاء مقر رئيسي للجمعية.
وفي ختام الحفل كرم الأمير سلمان أبرز المتبرعين للجمعية والداعمين لأنشطتها وفي مقدمتهم: الأميرة لولوة بنت عبد العزيز والأميرة جواهر بنت عبد العزيز والأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز والأمير تركي بن محمد بن تركي والأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز (يرحمه الله) والأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز والشيخ خالد الإبراهيم.
وحضر الحفل الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية والأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق رئيس لجنة أصدقاء الأيتام بالجمعية والأمير خالد بن الوليد بن طلال.