خادم الحرمين الشريفين يتبرع بـ100 مليون ريال لتأسيس مركز وطني لأمراض الثدي

TT

تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، بمبلغ مائة مليون ريال (26 مليون دولار) لتأسيس وإنشاء مركز وطني متقدم لتشخيص وعلاج أمراض الثدي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالعاصمة السعودية الرياض لمواجهة الأعداد المتزايدة من حالات سرطان الثدي في المملكة.

وقال الدكتور انور جبرتي المستشار والمشرف على أعمال الادارة والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ان المكرمة الملكية المتمثلة في هذا الدعم السخي ستوظف في تأسيس مركز وطني مرجعي على أسس عالمية يعنى بأمراض وأبحاث الثدي تمتد خدماته إلى جميع أقسام سرطان الثدي في مستشفيات المملكة المختلفة من خلال تقديم الدعم الطبي والعلاجي والاجتماعي لمرضى تلك المستشفيات وتوفير الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات للطواقم الطبية والتمريضية والفنية لتمكينهم من الوصول إلى مستوى رفيع يحد من تفاقم المرض في مراحله المتأخرة.

وقال الدكتور عبد الرحمن النعيم رئيس المديرين التنفيذيين لتشغيل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ان المركز عند إتمام إنشائه وتشغيله سيكون الأول في الشرق الأوسط وجنوب أوروبا وأقطار كثيرة من قارة آسيا.

وأفاد الدكتور عبد الرحمن النعيم أستاذ الباطنة واستشاري الغدد الصماء أن سرطان الثدي يعتبر السرطان الأكثر انتشارا بين النساء في المملكة حسب إحصاءات السجل الوطني للأورام إذ يمثل نحو 20 في المائة من مجمل الحالات السرطانية إضافة إلى أنه أكثر أنواع السرطان تحويلاً لمستشفى الملك فيصل التخصصي، موضحاً أن المستشفى استقبل منذ تأسيسه عام 1975م ما يزيد على 5000 مريضة بسرطان الثدي ويراجع المستشفى نحو 400 حالة جديدة سنوياً.

واضاف الدكتور النعيم لقد أثبتت الدراسات المقارنة أن حجم الورم عند تشخيص النساء السعوديات المصابات بالمرض يمثل ثلاثة أضعاف حجم الورم عند النساء الأوروبيات والأميركيات، علاوة على أن قطاعاً كبيراً من السيدات اللواتي يعانين من المرض يتم علاجهن بطريقة خاطئة أو غير متكاملة عند بداية تشخيصهن قبل التحويل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي. وأرجع النعيم أبرز أسباب كبر حجم الورم لدى السعوديات إلى عدم وجود برنامج وطني للكشف المبكر لسرطان الثدي يشمل الفحص الذاتي الدوري والفحص السريري إضافة إلى الفحص الاشعاعي (المامو غرام) بصفة دورية.

وأشار الدكتور النعيم إلى أن هذا المركز سيمهد لوجود برامج وطنية متكاملة للفحص الدوري. وكشف النعيم عن إجراء اتصالات مع عدد من أفضل المراكز المتخصصة في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا للتعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات وعقد المؤتمرات التي ستسهم في وجود كوادر وطنية على مستوى عال من التخصص.