«السوبيا» المشروب التقليدي في المنطقة الغربية ينتقل إلى المدن السعودية الأخرى

TT

يتزايد اقبال السعوديين على تناول السوبيا، المشروب الاكثر شعبية في مدن المنطقة الغربية منذ سنوات، حيث ارتبطت نكهاته بمائدة الافطار اليومية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وتجاوزها في السنوات الاخيرة الى مدن اخرى ينتشر فيها ابناء المدن الثلاث.

وتزدهر عمليات بيع هذا المشروب على ناصية الطرقات ووسط المجمعات التسويقية من دون الحاجة الى مراكز بيع ثابتة ويعتمد الشباب على بيعه وسط سياراتهم المحملة بحافظات التبريد المعبأة بأكياس البلاستيك الشفافة التي تكشف عن لونين شهيرين للسوبيا هما الاحمر والابيض.

وتصنع السوبيا داخل المنازل عبر طريقة اعداد تتطلب قدرا وافرا من الذوق والخبرة والمهارة في اضفاء النكهات، وتشرف على عمليات التصنيع والتجهيز النساء بشكل كبير.

وتتكون السوبيا خلال عمليات يخلط فيها الخبز بقدر كبير من الماء مع قليل من الخميرة وتترك لبعض الوقت ثم تصفى وتضاف اليها كميات من السكر وألوان الطعام الحمراء مع بعض النكهات مثل الهيل.

ورغم قدرة كثيرين على تصنيع السوبيا، فان اسمي اسرة الخضري والعراقي يعدان الاشهر في هذا المجال ويكتسبان منذ سنوات سمعة وانتشارا تبينه اللوحات الدعائية التي يعلقها الباعة على سياراتهم قبيل ساعات الافطار يوميا في محاولة لكسب ثقة الصائمين باسعار لعبوتين الاولى قيمتها 3 ريالات والثانية 5 ريالات.

وعلى صعيد التصنيع والتعبئة تقف المطاعم الكبرى ومراكز التموين عاجزة عن منافسة الباعة الشعبيين لشراب السوبيا نظرا لعدم تحملها للتخزين الطويل، اذ تفقد نكهتها المميزة وتتحول الى مشروب مضر بالصحة.