غابت عن رئيس مجلس وزراء لبنان رفيق الحريري ملامح الرجل السياسي او رجل الاعمال لتظهر صورة الاب الحنون والجد المحب لأحفاده السبعة (6 بنات وصبي واحد). فالرئيس الحريري «هرب» من هموم السياسة والارقام الاقتصادية والنقدية ليظهر امام اطفال مدرسة الاليزيه الذين كرموه بمناسبة عيد الاب في حفل كبير في نقابة الاطباء في بيروت باسم الثغر والعينين، معرباً عن حزنه لاضطراره في السنوات العشر الماضية الى «الابتعاد عن اولادي واضاعة فرصة لا تعوض».
رئيس الحكومة اللبنانية في دردشة مع «الشرق الأوسط» في اعقاب حفل تكريمه قال انه شعر بلحظات لم يحس بها من قبل لاختياره ان يكون محط تكريم في عيد الاب قائلاً: «لست اباً فقط فأنا جد، وجد بامتياز ولدي سبعة من الاحفاد أفخر بهم» ويتابع ضاحكاً: «فأنا جاهز للمصاهرة اذا اراد احد».
وكشف الحريري بكل صراحة ان شعوره تجاه احفاده يختلف عما هو تجاه اولاده قائلا «فما اعز من الولد الاّ ولد الولد».