بالكوبرا.. المقاهي المصرية تجذب رواد الشيشة والفنادق الكبري ترفضها

TT

رغم تخصيص مساحات كبيرة في أجهزة الاعلام المصرية للحديث والاعلان عن مضار تدخين الشيشة وانعكاساته السلبية على صحة المدخنين استحدثت مقاهي القاهرة أساليب جديدة خلال شهر رمضان لجذب روادها من مدمني الشيشة، وابتدعت أنواعا جديدة من الشيشة وأكثرها شهرة ما سميت بـ«الكوبرا»، وذلك في اطار المنافسة التي تشهدها المقاهي خاصة أن شهر رمضان تزداد فيه معدلات تدخين الشيشة حيث يلتف المصريون حولها بمختلف المقاهي بعد ساعات الافطار وخاصة في منطقة الحسين ومقهى الفيشاوي الشهير الذي يعتبر من أكثر الأماكن التي تشهد رواجاً خلال شهر رمضان والذي يرجع تاريخ انشائه إلى اكثر من 100 سنة حيث يقصده العرب والأجانب اضافة إلى المصريين لتدخين الشيشة. وذلك في الوقت الذي حرصت فيه فنادق القاهرة الكبرى على أن تكون خيامها الرمضانية هذا العام صديقة للبيئة ومنعت تقديم الشيشة لروادها مما اضطرهم للجوء إلى مقاهي القاهرة وردهات الفنادق المخصصة لتدخينها.

وفي اطار التزايد الشديد على تدخين الشيشة وخاصة من الشباب، يعتزم رجل أعمال لبناني اقامة مشروع لتصنيع الشيشة في مصر وتصديرها إلى الخارج.

ورغم المخاطر التي تسببها الشيشة والتحذيرات المستمرة منها إلا أن هناك اقبالا شديداً عليها حيث يعود تاريخها في مصر إلى ثلاثة قرون ماضية بعد دخولها عبر الهند وايران وتركيا.

وبدأت في الانتشار في القاهرة منذ الستينات مع موضة (الميني جيب) على الرغم من أن تدخينها موجود في لبنان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط ولكن ليس بنفس الدرجة التي عليها في القاهرة.

ويصل سعر الشيشة الواحدة إلى 100 جنيه مصري برغم قلة تكاليفها التي قد تصل إلى 30 جنيها مصريا والذي يجعل الربح فيها سريعا وكبيرا.

وذكرت تقارير اللجنة القومية لمكافحة التدخين أن نسبة تدخين الشيشة زادت بمعدل 9% هذا العام مقابل 3% عن العام الماضي.

وأوضحت التقارير أن نسبة التدخين تبلغ 20% بين الشباب بالمرحلة من 12 إلى 16 عاما و42% لدى البالغين و46% عند المدرسين و42% لدى الأطباء.

=