الإسباني خوسيه فرنانديز يصدح في بيروت بالإسبانية لأم كلثوم وعبد الوهاب وفريد وعبد الحليم

TT

بيروت ـ رويترز: استعاد المغني الاسباني خوسيه فرنانديز اغاني الطرب العربية القديمة التي تحيي سحر الشرق وذلك في امسية موسيقية قدمها مساء الأول من امس على مسرح قصر اليونيسكو في بيروت بمرافقة تخت شرقي من عشرة عازفين.

وعلى مدى ساعتين اتحف فرنانديز الحضور مع نشوته وصوته وكان في كل اغنية اكثر قدرة على تقديم ما هو مثير وما يحرك ذاكرتهم الفنية والعاطفية. ولم يلتفت الحضور كثيرا الى اللغة الاسبانية التي كان يؤدي بها فرنانديز اغاني الطرب العربية بل حاولوا اقامة جو مشترك بين اللغتين العربية والاسبانية.

بدأ الحفل بموسيقى اغنية ام كلثوم «انت عمري» وتبعها باغنية عبد الحليم حافظ «اول مرة تحب يا قلبي» فيما كانت الفرقة اللبنانية المرافقة له تردد الاغنية بالعربية وترافقت الاغنية مع صورة العندليب الاسمر التي غطت الشاشة الخلفية للمسرح وهو يغني نفس الاغنية في احد فلامه.

كما ادى فرنانديز اكثر اغنيات عبد الحليم صعوبة في الاداء بصوت لا يخلو من الشجن «جبار» فيما كان يتلاعب بطبقات صوته كما يتلاعب في اوتار قيثارته.

وتبعها فرنانديز باغنية «سواح» التي اشاعت جوا من الفرح في القاعة خصوصا ان المغني الاسباني كان يعمد الى تقليد المناخ الموسيقي العربي فهو يزغرد حينا ويرقص احيانا ويبني احيانا اخرى علاقة مباشرة مع جمهوره اللبناني الذي خبره من خلال مهرجانات الصيف الماضي.

واعاد فرنانديز قدرة القيثارة على التعبير عن الشرق وشعر الحضور بان اسبانيا المتوهجة بالنور في طرف الخريطة الاوروبية تبقى جزءا من الشرق الذي دمغ شخصيتها بطابع خاص.

كما ادى فرنانديز اغنية المطرب فريد الاطرش «حبينا» مترافقة مع مشاهد من فيلم «نغم في حياتي» على الشاشة وقدم اغنيات عبد الوهاب «بلاش تبوسني» وسيد درويش «الحلوة دي» واسمهان «يا حبيبي تعال الحقني».

واستحضر فرنانديز بعض الاغاني اللبنانية مثل اغنية «عندك بحرية» للمطرب اللبناني وديع الصافي الذي كان قد غنى معه فرنانديز في مهرجان مشترك تبادلا فيه الادوار حيث ادى الصافي مقاطع من الاغنيات الاسبانية كما ادى فرنانديز مقاطع صغيرة من اغنيات الصافي.

وحاول فرنانديز تأدية الموال اللبناني «لبنان جنوبي وشمالي» ليكمله قائد الفرقة الموسيقية جان الصافي نجل المطرب وديع الصافي «اخوة اتنين في دنيا العرب».