وزارة الإعلام المغربية تكرم عبد الجبار السحيمي عميد رؤساء تحرير الصحف

TT

فوجئ عبد الجبار السحيمي، عميد رؤساء تحرير الصحف المغربية بالكم الهائل من عبارات الثناء التي قالها في حقه متحدثون في حفل تكريمه في مدينة فاس. وقال السحيمي وفي حلقه غصة: «ماذا علي أن افعل لأكون عبد الجبار الذي تحدثم عنه وليس في العمر الكثير».

واحتشد كثيرون داخل قاعة تلخص كل المعمار المغربي الأندلسي لحضور حفل تكريم السحيمي الذي نظمته مندوبية وزارة الإعلام في المدينة.

وظل السحيمي يعمل في الصحافة ما يقارب من نصف قرن ولم يغادر صحيفة «العلم» أعرق الصحف المغربية مطلقاً.

وكان حين يغضب يحمل صنارته ويذهب إلى منطقة بين العرائش وأصيلة ليصطاد السمك. وهي المسألة التي أشار إليها الصديق معنينو كاتب عام (وكيل) وزارة الإعلام الذي تحرر من منصبه وهو يتحدث، فتذكر أياماً كان يتسكع فيه جيل صحافي بكامله في مقهى «ليل نهار» في وسط الرباط من الليل حتى مطلع الفجر. وقال معنينو إن السحيمي حتى في غضبه يظل «هادئاً في ملامحه، زاهدا يجمع بين أحلام المبدع وإبداع القاص».

ووصف السحيمي في كلمته في تلك الأمسية الفاسية الرائقة التكريم بأنه «ورطة وقع فيها». وقال «الناس في مثل هذه المناسبة يقولون إن اللغة عاجزة عن التعبير لكن ابن خلدون يقول إن اللغة لا تشكو من أي عيب». تحدث عن فاس التي كرمته فقال «إن لم يعد الكل في فاس فقد أصبحت فاس في كل مكان». وختم كلمة كانت في حد ذاتها قطعة أدبية نادرة وهو يتذكر ماضيا مضى فقال «لست عصي الدمع».

وتحدث في حفل التكريم كل من محمد السرغيني وعبد الحميد عقار ونجيب العوفي وبهاء الدين الطود حول «الأديب الصحافي أو الصحافي الأديب في شخصية السحيمي» وتطرق عبد السلام الزروالي الى دوافع تكريم صحافي قائلا: «ظل يعمل في صمت ونكران ذات». وكان الرابط في كلماتهم هو ان السحيمي يمتاز بقدر وفير من الاستقامة والعمق والانفتاح.