احتفال بسواكن السودانية المهجورة في لندن

TT

اقام مركز عبد الرحيم ميرغني الثقافي ومدرسة الاسرة السودانية، اخيرا في لندن بديوان الكوفة ندوة فنية ترفيهية تحدث فيها البروفيسور عبد الرحيم سالم والناقد والصحافي السر احمد قدور والفنان عبد الكريم الكابلي الذي حاضر عن الغناء في السودان وقدم نماذج من اغنياته.

وحضر جمهور كبير ضاقت به قاعة الكوفة الندوة الفنية، وشارك حاضرون بالنقاش والتعقيب. وقال الفنان الكابلي في مداخلته، ان الغناء في السودان استمد حيويته من قصائد والحان المديح النبوي. ودعا الى اهتمام الدولة اكثر بالفن لما له من اثر عميق في اثراء حياة المجتمع. وقدم نماذج من اغان سودانية تراثية وشاركه الحاضرون في اداء اغنية مشهورة هي «يا بت ملوك النيل.. يا اخت البدر». كما قدم اغنية «ضنين الوعد» التي تعد من الاغنيات التي احدثت طفرة في مسيرة الغناء السوداني. وادار الندوة الصحافي والمسرحي السر احمد قدور مضفيا على المناسبة جوا من الحبور والانس والفكاهة. وشارك الكابلي في ترديد بعض مقاطع اغنياته.

وشكر البروفيسور عبد الرحيم سالم المركز والمدرسة وشخصيات مهمة و«جنود مجهولين» عاونوه ليقيم معرضه. وكان مركز عبد الكريم ميرغني، ومقره الرئيسي في مدينة أم درمان، ومدرسة الاسرة السودانية بلندن قد التزما برعاية معرض عن «السلام في السودان» وبجانبه معرض آخر لمدينة سواكن التاريخية، ميناء السودان الرئيسي الاسبق والمدينة ذات العمارة المتميزة والتاريخ الاقدم بين المدن السودانية منذ الفي سنة. وقدمت الدعوة للفنان الكابلي باعتباره من ابناء سواكن لافتتاح معرض البروفيسور سالم وتقديم ندوة فنية وتقديم فقرات غنائية للجمهور.

وفي الحفل الثقافي الترفيهي المشترك بين المركز والمدرسة الذي اقيم في «موسكو رود» بوسط لندن قدم تلاميذ المدرسة فقرات موسيقية سودانية وعزفوا اغنية من اغاني الكابلي بقيادة الموسيقي نادر رمزي. كما جرى تكريم خاص للطالبة السودانية المتخرجة عزة محمد سليمان لمناسبة فوزها بالجائزة الاولى لافضل صورة والتي يقدمها معهد «دي إيه دي» (ديزني آند ادفيرسمنت دايركشن) اكبر معهد لرعاية التصميم الغرافيكي في المجموعة الاوروبية. وقدمت لها اسرة المدرسة السودانية ومجلة «نفاج» جائزة وقعت عليها شخصيات سودانية بارزة منهم الكاتب والروائي الطيب صالح والفنان الكابلي والفنان التشكيلي ابراهيم الصلحي والسر قدور ومحمود صالح عثمان صالح والصحافي محمد الحسن احمد. كما قدمت في الحفل جوائز للطلاب المتفوقين في المدرسة السودانية. وعرض فيلم «سودان سلام» من اخراج شابة بريطانية ابوها من السودان، وزارت بلاد والدها لاول مرة، فسجلت مشاعر اهلها وجيرانها ومعارض والدها الراحل وفرحهم بها، وكان عرضا نال اعجاب الجمهور ودعوة لبناء الجسور بين الثقافات والشعوب.