30 من 6000 تحولت إلى منشآت سياحية إقبال من أصحاب البيوت الشامية القديمة على تحويلها إلى مطاعم ومقاه

TT

لوحظ في السنتين الاخيرتين انتشار الاعلانات حول افتتاح مطاعم ومقاه جديدة في قلب مدينة دمشق القديمة من خلال تحويل بعض بيوتها ذات الشكل التراثي المعروف الى مطعم أو مقهى بحيث تجذب هذه الاعلانات الناس وخاصة السياح الى اجواء هذه البيوت ليستمتعوا بالاجواء الدمشقية التراثية حيث الفسحة السماوية والبحيرات والنوافير والفسقيات والزخارف التي تزين غرف هذه البيوت التي اغلبها بطابقين فقط. ويتحدث اسعد مهنا رئيس المكتب الفني في لجنة حماية دمشق القديمة حول ذلك قائلا: هناك اقبال من اصحاب البيوت الدمشقية القديمة على تحويلها الى مطاعم ومقاه سياحية وشعبية. وتم حتى الآن تحويل 30 بيتا الى مطعم من اصل 6000 عقار داخل سور دمشق القديمة ولكن ليس كلها يصلح لان تكون منشآت سياحية. وبالطبع فان هناك ضوابطاً تقوم باتباعها اثناء منح الترخيص لاصحاب هذه البيوت حيث يجب ان يتقدم صاحب العلاقة باضبارة ترخيص كاملة تتضمن بياناً بالاوصاف والمصور المساحي والمصورات المعمارية للوضع الراهن والوضع المقترح ومبين عليه التعديلات التي يطلبها صاحب العقار حيث تدرس في اللجنة الفنية هذه التعديلات ومدى ملائمتها للنسيج العمراني للمدينة القديمة. واللجنة المذكورة تضم عدداً من المختصين والفنيين والمسؤولين في شؤون السياحة والبيئة والصحة والآثار وغير ذلك. واذا كان الطلب محققا ومستوفيا لكل الشروط فاننا نعلم صاحبه بالموافقة وتسير الامور بشكل نظامي حتى افتتاح المطعم او المقهى.

وبشكل عام ـ يضيف مهنا ـ نعتمد في الموافقة على نظام البناء لعام 1996 المعدل للنظام الصادر عام 1986 حيث يسمح بشكل واضح وصريح لاستخدام العقارات لاغراض ثقافية وسياحية ولاغراض تعليمية، ولذلك يجب الالتزام بالمصور المساحي الاساسي الذي وضع سنة 1929 من حيث الفراغات الداخلية ومن حيث العلاقة بين الفسحة السماوية والبناء ومن حيث العلاقة مع الجوار والارتفاعات.

من جهته دعا مدير عام الآثار والمتاحف السورية في الجهات المعنية على استغلال البيوت الدمشقية القديمة سواء الموجودة داخل سور دمشق او التي هي خارجه سياحيا مشيرا الى النجاح الذي لاقته بعض المنشآت الموجودة في المناطق المذكورة والاقبال الذي تشهده من قبل السياح العرب والاجانب والذي يعطي الدليل العملي على اهمية استثمار هذه البيوت سياحيا بدلا من الاهمال والاخطار التي تتعرض لها بعض هذه البيوت وانتظار المخطط التنظيمي الجديد لدمشق ولا سيما في ساروجة التي تحتوي على العديد من هذه البيوت التراثية.

=