الاعفاء من التطعيم يعني مزيدا من الأطفال المرضى

TT

شيكاغو ـ رويترز: حذر باحثون من أن الامتناع عن تطعيم الاطفال ضد الحصبة والسعال الديكي لاسباب دينية أو أخرى يزيد من احتمالات اصابتهم بالامراض التي يمكن أن ينقلوها لزملائهم في الفصول المدرسية.

وأظهرت دراسة أجريت بمدرسة في كلورادو على تلاميذ تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و18 سنة تزايدا في الاصابة بالحصبة والسعال الديكي بين الذين لم يطعموا خاصة الاصغر سنا.

وقال تقرير أصدره مركز مكافحة الامراض والوقاية في أتلانتا ان نسبة الاصابة بالحصبة بين الاطفال غير المطعمين بالمصل الواقي تزيد 22 مرة عنها في الاطفال المطعمين، بينما ارتفعت نسبة الاصابة بالسعال الديكي ست مرات بين الاطفال غير المطعمين. وزادت تلك المعدلات ثلاثة امثال في الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين الثالثة والعاشرة.

وأشارت بيانات ترجع الى عام 1994 أن ستة من كل عشرة آلاف طفل في الولايات المتحدة لم يطعموا، وكانت النسبة في كلورادو 14 من كل عشرة آلاف طفل.

وقالت الجمعية الطبية الاميركية انه بجانب المجازفة بتعرضهم للاصابة فان الاطفال غير المطعمين يذهبون الى المدارس وينقلون العدوى الى اطفال طعموا بالفعل.

وتشير الجمعية الى أن طفلا من كل عشرة أطفال طعموا ضد الحصبة أصيب بالعدوى لاتصاله بأطفال اعفوا من التطعيم.

وقال دانييل بكين المشرف على الدراسة «اغلب الامراض التي يجري تطعيم الاطفال ضدها تنتقل من شخص الى اخر. ولذلك فان صحة أي عضو في مجموعة سكانية ما يعتمد على صحة بقية المجموعة».

وفي مقال نشرته صحيفة الجمعية الطبية الامريكية قالت كاثرين ادواردز من جامعة فندربيلت في ناشفيل بولاية تنيسي، انه يجب على كل ولاية تقدير حجم الاصابة بأمراض الاطفال ومدى أمان وفعالية الامصال الواقية قبل ان تكتسب الامراض مناعة ضدها.

وقالت «يبقى التطعيم أهم استراتيجية للوقاية من الامراض المعدية. ويجب ان نلجأ الى الحكمة في اتخاذ القرار».