اعلن اليمن اول من عن تخصيص جائزة لأفضل محافظة تحقق انجازات ايجابية في مجال محو الامية، ابتداء من هذا العام، وذلك على ضوء النتائج الايجابية التي حققها جهاز محو الامية وتعليم الكبار العام الماضي، حيث احتفل وبالتزامن مع اليوم العالمي لمحو الامية هذا العام بتحرر 100 ألف يمني من الامية، خلال العام الدراسي الماضي، 90 في المائة من هذا العدد من النساء.
وحسب وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبد السلام الجوفي، فإن تخصيص جائزة لأفضل انجاز في مجال محو الامية يعد حافزا قويا للعاملين في حقل محو الامية وتعليم الكبار، لبذل جهود اضافية من اجل تقليص الامية الى ادنى مستوى ممكن، مؤكدا التزام الوزارة بالعمل مع المنظمات الدولية ذات العلاقة لتوفير الامكانيات المطلوبة للقضاء على الامية، وتجفيف منابعها من خلال الالتزام باستراتيجية الوطنية للتعليم الاساس. ورغم النتائج الايجابية التي حققها اليمن في هذا المجال، الا ان نسبة الامية تعد من اعلى النسب في الوطن العربي، فالعدد المطلق للأميين للفئة العمرية من عشرة اعوام فأكثر يربو على تسعة ملايين شخص يشكلون 47 في المائة من السكان، وتتفاوت هذه النسب بشكل واضح بين المناطق الحضرية والريفية، اذ تقل الى 40 في المائة في الحضر والى 70 في المائة في الارياف، كما تتفاوت النسب بين الذكور والاناث، ففي حين تصل نسبة الامية بين الذكور الى 43 في المائة ترتفع عند الاناث الى 82 في المائة.
وتتطلب مكافحة الامية جهودا مضاعفة للحد من روافد الامية الجديدة ممثلة بتسرب آلاف التلاميذ من المدارس سنويا، ووجود 30 في المائة من الاطفال في سن التعليم خارج المدارس وانتشار عمالة الاطفال، فضلا عما يعرف بأمية المتعلمين بالنظر لضعف مجريات التعليم عموما في السنوات الاخيرة.