تحتضن جهة تافيلالت (جنوب المغرب) ابتداء من 18 سبتمبر (ايلول) الجاري أنشطة مهرجان الموسيقى الصحراوية في دورته الأولى.
وأفاد المنظمون في ندوة صحافية عقدت أخيرا بالدار البيضاء، بأن الغرض الأساسي من إحياء هذا المهرجان الذي ينظم على مدى أربعة أيام هو تنظيم حدث فني دولي في هذه الجهة من المغرب لضمان اشعاع ثقافتها ومواقعها السياحية، حيث سيتمكن ما يقرب من 10 آلاف مشاهد حسب المصدر ذاته من الاستمتاع مساء كل يوم بلوحات فولكلورية يعاد بثها عبر شاشة ضخمة يفوق حجمها 200 متر مربع انطلاقا من قصر الفداء والزاوية القديمة وقصبة اكسالوكا وتلال مرزوكة التي قد يصل علو بعضها إلى 250 مترا وذلك في تناغم ما بين صوت الطبيعة والإنسان والايقاع الموسيقي.
وسيشكل المهرجان مناسبة للمشاركين للاطلاع على ما تزخر به منطقة تافيلالت من تراث ثري واستكشاف خباياها الثقافية من خلال زيارة مواقعها والالتقاء بأهاليها كما ستتخلله سلسلة من الندوات للتعريف بالينابيع الأولى لموسيقى المنطقة باعتبارها رسالة تدعو للسلام والتسامح.
ويشارك في هذه التظاهرة التي يتمحور موضوعها حول «الرمال والأحاسيس...» ما يزيد عن 20 فرقة موسيقية تمثل كل من النيجر والجزائر ومالي وتونس وفرنسا والمغرب.
وتشرف على تنظيم هذا اللقاء الدولي لجنتان: الأولى تمثلها جمعية «ماروك بلو غييل» برئاسة ليلى العياشي والثانية فنية يديرها ويليام بيركينس أحد الرموز المعروفة على ساحة المحافل الدولية والذي أشرف بالأساس على الحفل الافتتاحي لكأس العالم 1998 .