فنانون عراقيون ينقلون مهنة الرسم بالرمل إلى دمشق

TT

بدأت، في السنوات الاخيرة، تنتشر في دمشق مهنة فنية يدوية جديدة وهي الرسم بالرمال حيث تلاحظ منتجاتها معروضة في بعض اسواق دمشق القديمة. كما ان بعض الفنانين يقومون بتنفيذها امام الناس في سوق القباقبية خلف الجامع الاموي بدمشق. ويتحدث الفنان حمزة اكرم حسن الملقب بحمزة العراقي عن هذه المهنة قائلا: هذه المهنة لم تكن معروفة في دمشق. وقمت مع بعض الفنانين العراقيين الموجودين في سورية بنقلها الى دمشق، واصبحت ذات شهرة ولها زبائنها الذين اعجبهم هذا النوع من الفنون اليدوية.

وهذه المهنة قديمة حيث كانت محصورة بالبتراء والعقبة في الاردن ومع مرور الايام اصبحت موجودة في كل دول العالم. ونستخدم فيها قمع وسلك ورمل وصبغات مواد كيماوية ونقوم بداية بطحن الرمل ومن ثم نصفيه وبعدها نصبغه ونرسم ونشكل ما نريد. والجديد هنا اننا طورنا هذه المهنة من خلال زيادة اشكال الرسومات حيث اضفنا رسومات جديدة، فأهل البتراء يرسمون الجمل فقط، اما نحن فرسمنا اسماكا وغزالا وورودا وازهارا وكتابات وخاصة لفظ الجلالة. ويضيف حمزة: يستغرق وقت صنع الرسمة ما بين عشر دقائق وساعة وذلك حسب حجم الزجاجة ونبيع الرسمة باسعار رخيصة نسبيا حيث تتراوح ما بين 100 و1000 ليرة سورية وذلك حسب حجم الزجاجة ايضا. وهناك اقبال كبير على اقتناء هذه الاعمال من السكان المحليين والسياح العرب والاجانب، والاجانب يرغبون باقتناء لوحة الجمل.

ويقول حمزة، من يعمل بهذه المهنة حاليا في سورية يعدون على أصابع اليد الواحدة. وانا من ادخل هذا النوع من الفن اليدوي مع شقيقي الى سورية، في البداية. ومن ثم انتشر ولكن ما زال بشكل محدود.

=