كشف كتاب حديث عن مقابر المشاهير ان مصر ومعظم مدنها يوجد بها اقدم واهم مقابر المشاهير في العالم قديما وحديثا، بل تضم من اكثر المقابر الجماعية في العالم. وكتاب «مقابر المشاهير» الصادر عن دار العلم والثقافة بالقاهرة للكاتب حنفي المحلاوي يتناول اشهر الاماكن التي دفن بها المشاهير من العظماء الذين زاروا مصر بعد الفتح الاسلامي وعاشوا فوق ارضها امنين حتى وافتهم المنية فاختاروا ان يدفنوا بها سواء في مدينة الفسطاط أو القطائع أو القاهرة في ما بعد، وقد دفن معظمهم في ما كان يسمى انذاك «بالقرافة الصغرى» اسفل جبل المقطم ثم «القرافة الكبرى» في اتجاه العباسية ناحية محور صلاح سالم الان.
ويصحب ذلك تقديم وتعريف واف لصاحب القبر والضريح وكذلك القاء الضوء على اشهر اقواله واعماله.
وفي مقدمة كتابه يقول حنفي المحلاوي: الجديد في هذا الكتاب وفق رؤيتنا هو الحديث المفصل عما في المقبرة أو الضريح من مقتنيات ومدى صمودها للزمن الطويل وما طرأ عليها من تجديدات، وقد سبق لغيرنا من اساتذة الاثار تناول مثل هذه الموضوعات الا انهم الحقوا حديثهم عن تلك المقابر والاضرحة بحديث اخر على المساجد التي اقيمت بجوارها، ولقد رأينا ضرورة الفصل بين هذه الاماكن نظرا لاختلاف دور كل منها.
ويقول المحلاوي لن نغالي حين نقول ان مصر ومعظم مدنها في الدلتا أو في الصعيد يوجد بها اقدم واهم مقابر المشاهير في العالم قديما وحديثا، ولذلك نعتبرها ويعتبرها العديد من رجال الاثار من اكثر المقابر الجماعية في العالم حيث نشأت منذ سبعة الاف سنة مع بداية حضارة قدماء المصريين ويزيد على ذلك.