الكويت ـ رويترز: تنطلق في الكويت يوم السبت المقبل احتفالات بمناسبة اختيار البلاد عاصمة ثقافية للعرب والتي تستمر على مدار العام وتتضمن انشطة ثقافية وفنية وموسيقية.
وتستقبل الكويت اكثر من 2500 ضيف وزائر للمشاركة في نحو الف نشاط لمؤسسات حكومية واهلية وخاصة خلال الاحتفالات التي تبدأ في السادس من الشهر الجاري. ويبث عدد من المحطات الفضائية العربية الاحتفالات على الهواء مباشرة.
وصرح محمد الرميحي الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بان من الاهداف المنشودة للاحتفالات «الاعداد للانطلاق الى تنمية ثقافية تؤهل الكويت لدخول القرن الحادي والعشرين ببناء حضاري ثقافي متميز».
وتبدأ الاحتفالات بعرض اوبريت غنائي كبير بعنوان «وطن الكتاب» يجسد دور الكويت في العمل الثقافي العربي ثم تبدأ انشطة مهرجان القرين الثقافي السابع الذي تعقد في اطاره ندوتان الاولى بعنوان الترجمة والثقافة العربية وتتعلق الثانية بالتراث الشعبي في منطقة الخليج.
ويحضر الاحتفالات الامين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبد المجيد والشيخ جميل الحجيلان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ووزراء ثقافة من مصر واليمن والسودان والجزائر وسورية ولبنان والاردن والبحرين وقطر وعدد كبير من القيادات الثقافية والاعلامية.
وخلال المهرجان سيتم الاحتفاء باثنين من رواد الثقافة في الكويت هما الاديب الراحل احمد البشر الرومي ورائد الصحافة الكويتية الشيخ عبد العزيز الرشيد.
ويلقي وزير الثقافة الجزائري الدكتور محيي الدين عميمور محاضرة حول افاق العمل الثقافي في الجزائر بعد اختياره شخصية المهرجان لهذا العام.
وتشمل الانشطة الفنية للمهرجان اقامة عدة معارض من بينها معرض لمقتنيات معهد العالم العربي في باريس التي تم جمعها على مدى 25 عاما ومعرض اميركي للصور ومعرض للفن الياباني الى جانب معرض شامل لاحدث اعمال فناني الكويت.
ويضم المهرجان مجموعة من الانشطة الموسيقية تشارك فيها فرق عربية وعالمية من لبنان والكويت وبريطانيا والاردن في اول مشاركة اردنية على هذا المستوى منذ الغزو العراقي للكويت.
وعلى مدار العام يتم افتتاح مجموعة من المشروعات الثقافية اضافة الى العديد من الانشطة الاخرى من بينها مهرجانات المسرح والطفل والسينما العربية واسبوع الطفل الخليجي علاوة على استضافة مسرحيات عربية وعالمية واسابيع ثقافية لدول عربية واجنبية.
واقرت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» فكرة العواصم الثقافية بناء على اقتراح من وزيرة الثقافة اليونانية الراحلة ميلينا ميركوري بهدف تعزيز الحوار بين الثقافات وتم تطبيقها في الاتحاد الاوروبي.
وتبنى وزراء الثقافة العرب المشروع عام 1988 وتم اختيار القاهرة عاصمة للثقافة العربية عام 1996 وتونس عام 1997 والشارقة 1998 وبيروت 1999 والرياض عام 2000 والكويت 2001.